قوات الأسد تواصل تقدمها في حلب وحياة 100 ألف مدني باتت في خطر

  • 12/13/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدمام، بيروت، بروكسل الشرق، أف ب واصلت قوات الأسد وميليشيات إيران تقدمها أمس في مدينة حلب، وقالت شبكة شام الإخبارية إن معارك عنيفة جداً دارت أمس في المدينة حيث تمكنت قوات الأسد وميليشياتها من السيطرة على حيي الشيخ سعيد وباب المقام بشكل كامل، كما سيطرت على عدة أجزاء من أحياء الفردوس وبستان القصر والصالحين والأنصاري الشرقي والزبدية والإذاعة وصلاح الدين والعامرية والكلاسة وسيف الدولة، وما تبقى من هذه الأحياء لايزال تحت سيطرة الثوار. وقالت الشبكة إن حياة أكثر من 100 ألف مدني باتت في خطر كبير، حيث تقوم الطائرات الروسية ومدفعية الأسد بقصف هذه الأحياء بشكل عنيف جداً ما أدى لسقوط عديد من الشهداء والجرحى، وأفادت الشبكة أن عمليات نزوح كبيرة جدا تجري من الأحياء التي تقدمت فيها قوات الأسد باتجاه ما تبقى من أحياء محررة، حيث يعيش النازحون حالة إنسانية صعبة جداً مع انعدام كل أسباب الحياة من مأكل ومشرب ودفء ومكان آمن لهم. وبحسب الوكالة الفرنسية باتت الفصائل المقاتلة تسيطر عمليا على حيين رئيسيين هما السكري والمشهد، عدا أحياء أخرى صغيرة. وتحدث المرصد السوري عن «وجود جثث في الشوارع لا تعرف هوية أصحابها» في تلك الأحياء. وقال شهود عيان في حي المشهد إن الحي يشهد اكتظاظاً كبيراً بعد نزوح مدنيين من أحياء أخرى إليه مع تقدم الجيش، دون أن يتمكنوا من إحضار أي شيء معهم من منازلهم. وبين المدنيين الذين لا يعرفون إلى أين سيذهبون؛ عدد كبير من النساء والأطفال الخائفين الذين يبحثون عن رغيف خبز. وقد افترش بعضهم الأرض فيما ينام آخرون وبينهم نساء على الحقائب أو يدخلون إلى المحال التجارية للاحتماء والنوم داخلها. من جهته دان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت أمس «شكلاً من الكذب الدائم» من جانب روسيا في النزاع المستمر في سوريا، متهما موسكو خصوصا «بادعاء» محاربة الإرهاب وفي الوقت نفسه ترك تنظيم داعش يستعيد تدمر. ورداً على سؤال عند وصوله إلى اجتماع للاتحاد الأوروبي في بروكسل حول عدم فرض عقوبات أوروبية على مسؤولين روس في هذا الملف في هذه المرحلة؛ قال أيرولت إنه «يشعر بأسف عميق» من «الفشل» الجديد في المحادثات الأمريكية الروسية السبت في جنيف. وأضاف «أنه فشل لأن هناك لغة مزدوجة وشكلاً من الكذب الدائم» من قبل الروس. وتابع الوزير الفرنسي: «من جهة يقولون (نفاوض نفاوض وسنتوصل إلى وقف لإطلاق النار)، ومن جهة أخرى يواصلون الحرب وهذه الحرب هي حرب شاملة، إنها إرادة إنقاذ نظام بشار الأسد وإسقاط حلب، لكن بأي ثمن؟ بأي ثمن إنساني؟». وأضاف: «ثم أخيراً، يركز الروس الذين يزعمون أنهم يكافحون الإرهاب، على حلب في الواقع وتركوا مجالاً لداعش التي تستعيد حاليا تدمر، إنه رمز كبير».

مشاركة :