طهران - أمر الرئيس الإيراني حسن روحاني الثلاثاء الخبراء ببدء "تصميم" سفن تعمل بالدفع النووي وذلك ردا على تمديد العقوبات الأميركية على طهران عشر سنوات. وبعدما وصف تمديد العقوبات بأنه "انتهاك" للاتفاق النووي، أوعز روحاني إلى رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية "بوضع تصميم وإنتاج محركات تعمل بالدفع النووي للنقل البحري". من جانب آخر أمر وزارة الخارجية باتخاذ "إجراءات قانونية" على المستوى الدولي في مواجهة "إهمال" الولايات المتحدة في تطبيق الاتفاق النووي وكذلك تمديد العقوبات. وتعهدت إيران سابقا بالرد على تمديد قانون عقوبات إيران الذي أجازه مجلس الشيوخ بالإجماع قائلة إنه انتهاك للاتفاق الموقع العام الماضي مع ست قوى عالمية للحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات المالية الدولية. وصوت مجلس النواب الأميركي بالغالبية ومجلس الشيوخ على تمديد العقوبات لمدة عشر سنوات. ولا يزال يجب أن يصادق الرئيس الأميركي باراك اوباما على القرار لكي يدخل حيز التنفيذ، وهو أمر محسوم بحسب عدة مسؤولين أميركيين. وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تعهد في البداية بإلغاء الاتفاق النووي واصفا إياه بأنه "أسوأ اتفاق جرى التفاوض عليه على الإطلاق"، لكنه تراجع لاحقا وقال إنه "سيراقب الاتفاق مراقبة شديدة لا تتيح لهم (الإيرانيين) فرصة لإنتاج أسلحة نووية". وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده لن تسمح لترامب بإلغاء الاتفاق النووي وحذر من تداعيات لم يحددها إذا تراجعت واشنطن عن الاتفاق. كما صوت مجلس الشيوخ بـ99 صوتا مؤيدا وبدون اعتراض أي عضو، على تمديد العقوبات غير المرتبطة مباشرة بالاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الذي ابرم منتصف 2015. وكانت إيران والقوى الكبرى بينها الولايات المتحدة أبرمت في تموز يوليو 2015 اتفاقا حول الملف النووي الإيراني. ومنذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في كانون الثاني يناير تم رفع قسم من العقوبات الدولية عن إيران. لكن طهران تتهم الولايات المتحدة بمنع تطبيع علاقاتها الاقتصادية وخصوصا المصرفية مع بقية أنحاء العالم.