إيران تريد بناء سفن تعمل بالدفع النووي ردا على العقوبات الأمريكية

  • 12/14/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - (أ ف ب): أعلنت إيران أمس الثلاثاء عزمها بناء سفن تعمل بالدفع النووي ردا على تجديد العقوبات الأمريكية المفروضة عليها مدة عشر سنوات ما يمكن ان يؤدي إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين البلدين. وبعد ان وصف تمديد العقوبات بأنه «انتهاك» للاتفاق النووي المبرم عام 2015، امر الرئيس الإيراني حسن روحاني الخبراء بدء «تصميم» سفن تعمل بالدفع النووي، واوعز إلى رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي «بوضع تصميم وانتاج محركات تعمل بالدفع النووي للنقل البحري». وفي عام 2012، في خضم التوتر بين إيران والمجتمع الدولي حول الملف النووي، اثار نواب مسألة بناء محركات نووية تستخدمها السفن والغواصات. وقد أعلن رئيس وكالة الطاقة الذرية آنذاك، فريدون عباسي دواني، ان إيران لديها القدرة على بناء هذه المحركات لكنها لا تنوي ذلك. ومع بعض الاستثناءات وخصوصا كاسحات الجليد الروسية، فإنّ الغالبية العظمى من السفن التي تعمل بالطاقة النووية تكون عسكرية. وكان خبراء قدروا آنذاك ان بناء هذه المحركات سيكون باهظ الكلفة. ويخاطر روحاني بذلك بان تتهمه الولايات المتحدة وإسرائيل، أبرز اعداء إيران، بانه يريد تطوير القدرات النووية لبلاده رغم التوصل إلى اتفاق مع القوى الكبرى عام 2015, كما عين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في حكومته عدة خصوم شرسين لإيران، مثل وزير الدفاع جيمس ماتيس ومدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) مايك بومبيو. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انه يريد ان يناقش مع ترامب تفكيك الاتفاق النووي في حين تسلمت بلاده اثنتين من قاذفات الشبح اف-35 الأمريكية بهدف الحفاظ على تفوق عسكري تكنولوجي بمواجهة إيران. ونشرت وسائل الاعلام الرسمية رسالتين وجههما روحاني إلى صالحي ووزير الخارجية محمد ظريف. وافادت الرسالة الموجهة إلى وزير الخارجة انه «نظرًا إلى الإجراءات التي اتخذتها الادارة الأمريكية حتى الان في تجاهل الاتفاق النووي وخرقه، وتمدد قانون العقوبات ضد إيران نوعز إلى وزارة الخارجة اتخاذ ما يلزم لمتابعة الانتهاك في الاتفاق واتخاذ الإجراءات الجادة لمتابعة الإجراءات القانونية والدولية اللازمة». وصوت مجلس النواب الأمريكي بالغالبية ومجلس الشيوخ على تمديد العقوبات لمدة عشر سنوات. ويجب أن يصادق الرئيس الأمريكي باراك أوباما على القرار لكي يدخل حيز التنفيذ، وهو امر محسوم بحسب عدة مسؤولين أمريكيين. ويعتقد المسؤولون الإيرانيون بالإجماع ان تجديد العقوبات الأمريكية يشكل «انتهاكا» للاتفاق، ويسمح بإبقاء الإطار الذي سيستخدمه الرئيس الأمريكي الجديد لفرض قيود جديدة على إيران. وقد أعرب صاحب الكلمة الفصل في القضية النووية، المرشد الأعلى علي خامنئي مرارا عن شكوكه حيال مصداقية الولايات المتحدة. وكان انتقد مؤخرا «التسرع» في المفاوضات النووية. كما قال رئيس مجلس النواب، علي لاريجاني، انه «كان ينبغي كتابة اجزاء معينة من الاتفاق بشكل أكثر دقة تجنبا للتأويلات»، منتقدا بشكل ضمني المفاوضين الإيرانيين.

مشاركة :