أمر الرئيس الإيراني، حسن روحاني علماء أمس الثلثاء (13 ديسمبر/ كانون الأول 2016) بالبدء في تطوير نظم إنتاج سفن تعمل بالطاقة النووية رداً على ما وصفه بانتهاك الولايات المتحدة للاتفاق النووي. ويمثل ذلك أول رد فعل ملموس لإيران على قرار الكونغرس الأميركي الشهر الماضي مد العمل بتشريع يسهل على واشنطن إعادة فرض عقوبات على طهران. ووصف روحاني التكنولوجيا بأنها تصنيع «محرك بالدفع النووي يستخدم في النقل البحري» لكنه لم يحدد ما إذا كان ذلك يتعلق فقط بالسفن أم بالغواصات كذلك. وقالت إيران في العام 2012 إنها تعمل على أول غواصة تدار بالطاقة النووية. وقد تصب تصريحات روحاني المزيد من الزيت على العلاقات المتوترة بالفعل بسبب تصريحات الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي توعد بإلغاء الاتفاق الذي وافقت بموجبه إيران على تقليص أنشطتها النووية في مقابل رفع العقوبات عنها. ولم يرد تعليق الوكالة الدولية للطاقة الذرية -ومقرها فيينا- والتي تراقب أنشطة إيران النووية. وكتب روحاني في خطاب نشرته وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) يقول «نظراً للإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأميركية حتى الآن في إهمال وخرق الاتفاق النووي وإثر تمديد قانون العقوبات ضد إيران... نوعز إلى منظمة الطاقة الذرية الإيرانية... بالتخطيط لتصميم وتصنيع محرك بالدفع النووي لاستخدامه في مجال النقل البحري بالتعاون مع المراكز العلمية والبحثية». وقال أعضاء بالكونغرس الأميركي إن مد العمل بالتشريع لا ينتهك الاتفاق النووي المبرم العام الماضي لتهدئة مخاوف الغرب من أن تكون إيران تعمل على تطوير قنبلة نووية. وأضاف الكونغرس أن القانون يعطي واشنطن فقط سلطة إعادة فرض العقوبات على إيران إذا ما انتهكت الاتفاق. وتقول واشنطن إنها رفعت كل العقوبات التي يتعين رفعها بموجب الاتفاق بين القوى الكبرى وإيران. لكن الزعيم الأعلى الإيراني السيد علي خامنئي قال الشهر الماضي إن المد انتهاك أكيد وإن إيران «سترد بالتأكيد على ذلك». وتقول إيران باستمرار إن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية.
مشاركة :