مصر تتهم «الإخوان» بالوقوف وراء تفجير الكنيسة

  • 12/14/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة (وكالات) اتهمت وزارة الداخلية المصرية قادة جماعة «الإخوان» الإرهابية المقيمين في الخارج بتدريب وتمويل منفذي التفجير الانتحاري الذي استهدف الأحد كنيسة قبطية في القاهرة ما أوقع 25 قتيلا وذلك بهدف «إثارة أزمة طائفية واسعة» في البلاد. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد كشف في كلمة مقتضبة ألقاها أثناء مشاركته في تشييع جثامين الضحايا أن مرتكب الاعتداء «محمود شفيق محمد مصطفى، يبلغ من العمر 22 عاماً، وفجر نفسه بحزام ناسف» في الكنيسة الملاصقة لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس التي تشكل مقراً لبابا الأقباط في وسط العاصمة المصرية. وأكدت وزارة الداخلية في بيان أن الانتحاري واسمه الحركي «أبو دجانة الكناني» سبق وان اعتقل في مطلع 2014 بتهمة تأمين مسيرات لـ «الإخوان» باستخدام سلاح ناري، قبل أن يخلى سبيله بعد شهرين تقريباً. ولاحقاً، حاولت السلطات القبض عليه مجدداً للتحقيق معه في قضيتين أخريين تعودان لعام 2015، ومرتبطين بجماعات تكفيرية لكنه توارى عن الأنظار. وأكدت الوزارة في بيانها أن «نتائج المضاهاة للبصمة الوراثية لأسرة المذكور (دي أن آيه) مع الأشلاء المشتبه فيها، والتي عثر عليها في مكان الحادث، أسفرت عن تطابقها». وعثر المحققون في مخبأ تابع للانتحاري وشركائه على «عدد 2 حزام ناسف معد للتفجير وكمية من الأدوات والمواد المستخدمة في تصنيع العبوات المتفجرة». وأضاف أن قوات الأمن اعتقلت في هذا المخبأ كلاً من رامي عبد الغني (33 عاما) المتهم بأنه «المسؤول عن إيواء انتحاري العملية وتجهيزه وإخفاء المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة»، ومحمد عبد الغني (37 عاما) المتهم بتوفير «الدعم اللوجستي وتوفير أماكن اللقاءات التنظيمية لعناصر التحرك»، ومحسن قاسم (34 عاماً) وهو شقيق قائد المجموعة الملقب بالدكتور والمتواري عن الأنظار، وتهمته حسب الوزارة هي «نقل التكليفات التنظيمية بين شقيقه وعناصر التنظيم والمشاركة في التخطيط لتنفيذ عملياتهم العدائية». كما اعتقلت السلطات إضافة إلى الرجال الثلاثة امرأة تدعى علا حسين محمد على (31 عاماً) هي زوجة رامي عبد الغني ومتهمة بـ«الترويج للأفكار التكفيرية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومساعدة زوجها في تغطية تواصلاته على شبكة المعلومات الدولية». أما المتهم الرئيس في هذه الشبكة، والذي لا يزال فاراً فهو حسب الوزارة «مهاب مصطفى السيد قاسم (30 عاما)، وهو طبيب واسمه الحركي «الدكتور»، وقد ثبت «اعتناقه الأفكار التكفيرية للإخواني المعدم سيد قطب وارتباطه في مرحلة لاحقة ببعض معتنقي مفاهيم ما يسمى بتنظيم أنصار بيت المقدس». وأضاف البيان أن التحقيقات أكدت «سفره إلى الخارج خلال عام 2015 وارتباطه الوطيد هناك ببعض قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة الذين تمكنوا من احتوائه وإقناعه بالعمل بمخططاتهم الإرهابية وإعادة دفعه للبلاد لتنفيذ عمليات إرهابية بدعم مالي ولوجستي كامل من الجماعة، في إطار زعزعة استقرار البلاد وإثارة الفتن وشق الصف الوطني». وأكد البيان: «عقب عودة الدكتور إلى البلاد اضطلع وفق التكليفات الصادرة إليه بالتردد على محافظة شمال سيناء وتواصله مع بعض الكوادر الإرهابية الهاربة هناك، حيث قاموا بتنظيم دورات تدريبية له على استخدام السلاح وتصنيع العبوات التفجيرية لفترة أعقبتها عودته إلى محل إقامته في القاهرة». ... المزيد

مشاركة :