افتتحت الثلاثاء أمام محكمة في العاصمة الإندونيسية محاكمة حاكم جاكرتا المسيحي بتهمة الإساءة للقرآن الكريم في قضية أثارت جدلاً واسعاً في البلاد وأدت إلى تظاهرات واسعة. وحَبَس باسوكي تاهاجا بورناما الملقب أهوك أول حاكم مسيحي لجاكرتا منذ قرابة خمسين عاماً، وكان جالساً على كرسي مقابل القضاة، دموعه وهو يدافع عن نفسه من تهمة إهانة المسلمين والإساءة للقرآن التي يعاقب عليها القانون بالسجن لمدة يمكن أن تصل إلى خمسة أعوام. وبثت قنوات التلفزيون الكبرى في البلاد الجلسة مباشرة بينما نشرت قوات أمنية كبيرة لتجنب أي احتكاك بين أنصار أهوك ومعارضيه الذين تجمعوا خارج المحكمة. وأثار الحاكم المعروف بصراحته، وينتمي إلى أقليتين مسيحي وأصوله صينية استياء في أكبر بلد مسلم في العالم في عدد السكان، منذ أن صرح في سبتمبر/أيلول، أن تفسير علماء الدين لآية في القرآن تفرض على المسلم انتخاب مسؤول مسلم، خاطئ. وفي حديثه للمرة الأولى أمام المحكمة، قال أعرف أن من واجبي احترام القرآن ولا أفهم كيف يمكن أن أتلقى اللوم لإهانة الإسلام. وخلال اليوم الأول من المحاكمة، قال المدعي العام علي موكارتونو أن الحاكم أهان الإسلام، مشيراً إلى أن أكبر هيئة مسلمة في البلاد قالت إن تصريحاته تشكل تجديفاً. ودافع الحاكم عن نفسه مؤكداً أن أقرباء مسلمين له ولعائلته لعبوا دوراً أساسياً في حياته، لذلك؛ فالاتهام بالتجديف يحزنه كثيراً. وقال أهوك بصوت مرتجف إنني حزين جداً. هذا الاتهام يعادل القول إنني أهنت والدي بالتبني وإخوتي وأخواتي الذين أحبهم ويحبونني. من جهة أخرى، أعلنت السلطات الأندونيسية أمس الثلاثاء أن 84 ألف شخص نزحوا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم اتشيه قبل أسبوع في ارتفاع واضح في الأرقام. وقال الناطق باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث سوتوبو بورو نوغروهو، أن عدد النازحين بسبب الهزة ارتفع أكثر من الضعف بعد حوالى أسبوع على الزلزال. وأضاف في بيان أن الناس يخافون من الهزات الارتدادية لذلك يشعرون براحة أكبر في مراكز إيواء مؤقتة، وتحدث عن مشاكل في إمدادات المياه في بعض المناطق. (وكالات)
مشاركة :