أعلنت إيران أمس الثلاثاء، عزمها بناء سفن تعمل بالدفع النووي رداً على تجديد العقوبات الأمريكية المفروضة عليها مدة عشر سنوات. وبعد أن وصف تمديد العقوبات بأنه انتهاك للاتفاق النووي المبرم عام 2015، أمر الرئيس الإيراني حسن روحاني الخبراء بدء تصميم سفن تعمل بالدفع النووي، وأوعز إلى رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي بوضع تصميم وإنتاج محركات تعمل بالدفع النووي للنقل البحري. فيما، قال البيت الأبيض إن الأوامر التي أصدرتها إيران لعلمائها بتطوير أنظمة لسفن بحرية تعمل بالطاقة النووية لا تنتهك الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية عام 2015. وقال مسؤول كبير في إدارة أوباما اشترط عدم نشر اسمه مثل هذا الإعلان لا يتعارض مع الاتفاق النووي. وفي عام 2012 أثار نواب مسالة بناء محركات نووية تستخدمها السفن والغواصات. وقد أعلن رئيس وكالة الطاقة الذرية آنذاك، فريدون عباسي دواني، أن إيران لديها القدرة على بناء هذه المحركات، لكنها لا تنوي ذلك. ونشرت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية رسالتين وجههما روحاني إلى صالحي ووزير الخارجية محمد ظريف. وأفادت الرسالة الموجهة إلى وزير الخارجة بأنه نظراً للإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية حتى الآن في تجاهل الاتفاق النووي وخرقه، وتمدد قانون العقوبات ضد إيران، نوعز إلى وزارة الخارجة اتخاذ ما يلزم لمتابعة الانتهاك في الاتفاق واتخاذ الإجراءات الجادة لمتابعة الإجراءات القانونية والدولية اللازمة. وصوت مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع، بداية شهر ديسمبر الجاري، لتمديد قانون عقوبات إيران لعشر سنوات، الأمر الذي وصفته إيران بانتهاك الاتفاق النووي مع القوى العالمية، وتوعدت بالرد.ويعتقد المسؤولون الإيرانيون أن تجديد العقوبات الأمريكية يشكل انتهاكاً للاتفاق، ويسمح بإبقاء الإطار الذي سيستخدمه الرئيس الأمريكي الجديد لفرض قيود جديدة على إيران. وقال رئيس مجلس النواب الإيراني، علي لاريجاني: إنه كان ينبغي كتابة أجزاء معينة من الاتفاق بشكل أكثر دقة تجنباً للتأويلات، منتقداً بشكل ضمني المفاوضين الإيرانيين. (وكالات)
مشاركة :