بيروت: الخليج تلقّى الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أمس، رسالة من الوزير جون كيري، نقلتها مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى آن باترسون، أكد فيها استمرار الدعم الأمريكي للبنان في مختلف المجالات، ولا سيما المساعدات العسكرية، في وقت ارتفع منسوب التفاؤل بقرب تشكيل الحكومة. وأعربت باترسون بعد لقاء عون عن ارتياح بلادها إلى العمليات الأمنية الاستباقية التي يقوم بها الجيش اللبناني في محاربة الإرهاب، منوهة باهتمام لبنان بالنازحين السوريين، معتبرة أن المرحلة المقبلة تتطلب المزيد من التعاون والتنسيق بين لبنان وأمريكا. وكان عون أجرى أمس سلسلة لقاءات سياسية وإدارية واجتماعية، أكد خلالها أن الاتصالات مستمرة لتشكيل الحكومة الجديدة وقد حققت تقدماً، لافتاً إلى أن ورشة النهوض بلبنان تتسع للجميع إلا لمن يريد ألا يشارك فيها. وتقدم تشكيل الحكومة الجديدة خطوة إضافية بعد حل عقدة تمثيل تيارالمردة في الحكومة العتيدة من خلال تنازل رئيس المجلس نبيه بري عن وزارة الأشغال التي كان يتمسك بها لصالحه بغية التسهيل دون أن يشترط في المقابل الحصول على حقيبة بديلة وازنة مثل التربية التي يتمسك بها التيار الوطني الحر على أن ينال الزراعة أو العمل بدلاً منها، وتعطى القوات حقيبة الصحة إلى جانب الإعلام والشؤون الاجتماعية ونيابة الرئاسة إضافة إلى السياحة لحليفها الوزير ميشال فرعون، وبالتالي باتت التشكيلة كما هو مفترض في خواتيمها، والاتصالات جارية لتظهيرها وإعلانها قريباً بعد معالجة كل العقد المتبقية لاسيما عقدة القوات التي يعمد بعض أركانها إلى التصعيد من خلال الإيحاء أنهم لا يزالون يتمسكون بالأشغال، إضافة إلى عقدة مستجدة وهي حقيبة العدل التي من المفترض أن تؤول إلى الحزب التقدمي الاشتراكي بدلاً من الصحة، في وقت يريد الرئيس عون أن تكون من حصته وهذا ما لا يقبل به رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط إلا إذا وافق على الحصول على التربية بدلاً منها ، وهذا ما يجري العمل عليه على أن تخضع الصيغ المطروحة لمراجعة بين الرئيسين عون والحريري ويتم إعلانها قبل عيد الميلاد أو في أي لحظة من اليوم أو غدا على أن تكون الحكومة ثلاثينية لتضم كل المكونات السياسية طالما أنها حكومة وحدة وطنية. وفي هذا السياق قال بري إنّ الأجواء إيجابية، ومِن جهتي انتهى تشكيلُ الحكومة بنسبة 99 في المئة، ولو عاد الأمر لي لصدرَت مراسيم الحكومة اليوم.