لا يعد طعام الشوارع وسيلة سريعة وقليلة الكلفة لملء المعدة بالطعام، بل إنه طريقة تُمكن الأشخاص من التعرف على الوجه الآخر للمدينة مثل حضارتها وثقافتها وبساطتها. وذكر موقع «هافنغتون بوست» قائمة بالأماكن التي تقدم ألذ أطعمة الشوارع حول العالم ومن أهمها، سنغافورة وتُعد واحدة من أكثر المدن أماناً في ما يتعلق بطعام الشوارع، ويرجع الفضل في ذلك إلى القوانين الصارمة والمناطق المركزية المخصصة للباعة الجوالين. ويُعد مركز «ماكسويل» للطعام، الذي يقع بالقرب من الحي الصيني، واحداً من أشهر المراكز الخاصة بالباعة الجوالين في سنغافورة، ويبيع طبق الأرز بالدجاج الهاينسي (نسبة إلى جزيرة هاينان). ويشتهر مركز «هونغ ليم» للطعام بالأطباق البحرية التي تعتمد على المعكرونة مكوناً رئيساً لها، وكذلك اللاسكا الحارة. وتعد أكشاك وشاحنات الطعام الموجودة في شوارع مدينة سيدني من بين الأنظف في العالم، بفضل إرشادات الأمن الغذائي الصارمة وعمليات التفتيش التي تجري دورياً للتأكد من نظافة تلك الأماكن. وعلى عكس المراكز المُخصصة للباعة الجائلين في سنغافورة، تنتشر شاحنات الطعام التي تتنقل بشكل مستمر، في مختلف أنحاء المدينة ومن أفضل الأطعمة فيها الكمأ المحمر والبرغر والطعام الآسيوي. ويعد طعام الشوارع في مدينة اسطنبول أسلوب حياة، إذ إن الباعة الجوالين حاضرون في كل الأزقة. وتمتلئ شوارع المدينة بمختلف أنواع الأطعمة المطبوخة، بدءاً من الكعك (السيميت)، وصولاً إلى البيتزا التركية (اللاماجون). وفي بانكوك، يقدرعدد الباعة الجوالين بـ 12 ألف بائع، لكن لا يملك معظمهم ترخيص مزاولة المهنة. ومن الخيارات الأشهى لتناول الطعام، طبق «الباد سي يو» والرز المسلوق بالمانغو. ويعد طعام الشارع في المغرب أحد أشهى الأطعمة وأكثرها إثارة في العالم بكل ما فيه من توابل وألوان، إلى جانب الأثر الذي يتركه على من يتناوله. ويُحبذ دائماً اختيار الطواجن والسندويتشات والطعام المطبوخ قدر الإمكان في مراكش، إذ تتحول ساحة جامع الفناء إلى قاعة طعام خارجية كبرى تملؤها رائحة اللحم المشوي والطواجن والكسكسي الحار المنفوش. أما في مومباي، فغالبية أطعمة الشوارع تناسب الأشخاص النباتيين، إذ يصل عدد الباعة الجوالين هناك إلى 250 ألف بائع. وتعد مسألة سلامة الغذاء مصدراً كبيراً للقلق في مومباي مع وصول عدد الباعة الجوالين المرخص لهم قانوناً بمزاولة هذه المهنة إلى 17 ألف بائع فقط. وتشتهر الهند بأطباق منها، شطيرة «الفادا باف»، وهي قطعة من البطاطس المقلية مع التوابل، وكعكة «باف باجي» المليئة بالخضار الحارة المتبلة بالكاري والزبدة.
مشاركة :