تصوير: فايز الزيادي: رصدت عدسات المصوّر عبدالله النحيط؛ ما تخفيه مخيمات اللاجئين حول العالم من مشاعر اختلطت معها دموع الذل بالكرامة؛ مبينة جوانب من رحلات التصوير الصحفي الإنساني في أثناء لقائه جمهور ملتقى "ألوان السعودية" الذين تقدَّمهم القائد العام لطيران الأمن اللواء الطيار محمد بن عيد الحربي؛ وضيوف المعرض من مختلف مناطق المملكة. "النحيط"؛ مصوّر "سبق"، سرد قصصاً موجعة تزامن معها عرض صور عبر شاشة المعرض التقطتها عدسته في السودان وطاجيكستان ولبنان ودول متفرقة، ومن بينها قصة المُسن الأريتري الذي يقيم في مخيم بالسودان، دون الحصول على أقل أبجديات الحياة الكريمة، والذي قال له حينما اقترب منه: لا تصوب كاميرتك تجاهي.. ولا تصورني .. فأنتم معشر المصوّرين حول العالم تتاجرون بصورنا وأحوالنا، وتتنافسون في المشاركة بها في الجوائز العالمية، بينما نظل نحن نصارع مرارة الحياة ووجع الزمن! وكان رد النحيط "أنا أختلف عن غيري، أنتم أشقائي، وأحمل همكم، وأتعايش مع قضيتكم بحزن وتفاؤل في انفراج الأزمة، وأتيت إلى هنا لأنقل المعاناة إلى الحكومات وإلى العالم أجمع". واستعرض "النحيط"؛ بداياته في التصوير الصحفي وتوثيق العمل الإنساني، والعوائد النفسية والمجتمعية التي حصدها من ذلك، وكذلك أهمية الصورة وتأثيرها ودورها في قلب الموازين والقوى، ومواقف من تغييرها قواعد اللعبة السياسية من خلال تداولها عبر الوكالات العالمية. واعتبر أن الصورة التي التقطها المصوّر الأمريكي "كيفين كارتر"؛ عام 1994 في الصومال عندما انقض النسر على جثة طفل مات جوعاً من أعظم الصور الإنسانية عالمياً، مشيرا إلى أن المصوّر مات بعدها منتحراً من تأنيب الضمير. واستعرض أيضاً صوراً حرّكت الرأي العالمي، مثل: "إيلان"، و"عمران"، و"محمد الدرة"، ومشهد تقبيل لاجئة سورية سيدة تعمل في حرس الحدود اليوناني أملاً في عبورها وطفلتها إلى أوروبا هربا من جحيم الطاغية بشار الأسد. وختم مصوّر صحيفة "سبق" عبدالله النحيط؛ بمجموعة من الصور التي التقطها برفقة فريق مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية في طاجيكستان، وكذلك حملة "ليان" في لبنان، وأخرى متفرقة تقطر ألماً وحزناً على موت الضمير العالمي.
مشاركة :