«الفكر العربي» تكرِّم الفائزين بجائزة الإبداع

  • 12/15/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

فاز 8 مبدعين بجائزة الإبداع العربي في مجالاتها الثمانية، والتي تمنحها مؤسسة الفكر العربي، وذلك عشية اختتام فعاليات مؤتمر «فكر 15» في أبوظبي، الذي عقد تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد، رئيس دولة الإمارات. والمبدعون الفائزون الثمانية، هم: رائد يوسف مصلح (الأردن) بجائزة الإبداع العلمي، محمد يوسف فتاح (العراق) بجائزة الإبداع التقني، سالين توفيق السمراني (لبنان)، عبدالرحمن علي الزغلول (الأردن) بجائزة الإبداع المجتمعي مناصفة، الإعلامي أحمد عصمت علي (مصر) بجائزة الإبداع، وجدي الكومي بجائزة الإبداع الأدبي، وعبدالمسيح أبوجودة (لبنان) بجائزة الإبداع الفني. وسلَّم رئيس مؤسسة الفكر العربي، الأمير خالد الفيصل، جائزة مسيرة عطاء للشيخ د. سلطان القاسمي، ثم قدَّم الدروع التقديرية للفائزين، وأقيم حفل عشاء على شرف الحضور والمشاركين. حضر حفل التكريم بجانب الأمير خالد الفيصل، والشيخ د. سلطان القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، كل من أمين الجميل الرئيس اللبناني الأسبق، والأمير بندر الفيصل، وعبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون، وأحمد الجروان رئيس البرلمان العربي، والشيخ سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، وعمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، وهنري العَويط المدير العام للمؤسسة، وأعضاء مجلسي الأمناء والإدارة والأعضاء المشاركين في مؤسسة الفكر العربي، ونخبة من كبار المثقفين والأكاديميين وشخصيات دبلوماسية وكبار الإعلاميين. وألقى بندر الفيصل كلمة، رفع فيها خالص التهاني والتبريكات إلى الشيخ خليفة بن زايد، وحكومته الرشيدة، وشعبها الكريم، بمناسبة حلول الذكرى الـ 45 لقيام الدولة، والتي قدمت نموذجا يحتذى به للوحدة العربية. ورحب بالحضور الحاشد وأرباب الفكر ورعاته، وحيَّا هذه الكوكبة المتلألئة في سماء الحفل بإبداعاتهم التي بلغت غاية السموق، بعدما نذروا لها جُل أعمارهم، وبذلوا في سبيلها الجهد الجهيد، بالصبر والمثابرة، وأثبتوا أن الإنسان العربي كفؤ لإحراز قصب السبق، في مضامير العصر كافة. «فحق لنا أن نفتخر بهم ونفاخر، وحق لهم علينا أن نكرِّمهم، ونثمن جهدهم الدؤوب وإنجازاتهم الرائدة لرفعة أمتهم». وقال: «وإذ تحتفل مؤسسة الفكر العربي اليوم بمرور 15 عاما على رصد جوائزها السنوية للإبداع العربي، و10 سنوات على تطويرها إلى ما هي عليه اليوم، وتحرص على التزام الحياد والشفافية في تحكيمها، طبقا للأسس العلمية والموضوعية، يسعدها أن تهدي لأمتنا العربية هذه النجوم الساطعة في سماء الإبداع المميز، والتي استحقت بجدارة الفوز بجوائز هذا العام، لتنضم مع سوابقها إلى رصيد الأمة، من القوة الفكرية والمعرفية الفاعلة في الحفاظ على توازنها وتطويرها ورفعتها». وأضاف: يحدونا الأمل أن تسهم مؤتمرات «فكر» مع مخرجات هذه الجوائز بقدر من التصدي لـ«الزلزال العربي»، الذي يعصف بأرجاء الأمة، منذ نهاية العقد الأول من القرن الحالي، إلى حد محاولة تفكيك كينونتها، وتهديد وجودها، على النحو الذي شخّصه بحكمة بالغة ورؤية ثاقبة، رئيس المؤسسة في كلمته الافتتاحية لمؤتمر «فكر» الحالي، والتي اختتمها مناشدا الأمة أن تهرع إلى امتطاء قارب النجاة، بفكر ونهج جديدين، يعتمد العلم والعمل بالرأي السديد، لإنقاذ الأمة من هذا المنزلق التاريخي الخطير. وتابع: «إننا لنحسب أن «التكامل العربي»، الذي اشتغل عليه مؤتمر «فكر» في دوراته الثلاث الأخيرة، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، بالدراسات العلمية والعملية المعمقة، يمثل طوق النجاة، بتسخير مجمل المقدرات والإمكانات العربية والتنسيق بينها، في مواجهة ما يُحاك لأمتنا، وبما يعظم من قدرتها مجتمعة على النهوض من كبوتها، مع احترام استقلالية كل دولة وسيادتها، وهو الأمل المعقود على أرباب الفكر والساسة، أن يرتقوا به من مرحلة التنظير، إلى حال التطبيق على أرض الواقع، وإلا ذهبت كل تلك الجهود أدراج الرياح هدرا وسُدى».

مشاركة :