معالي الرئيس مرزوق الغانم - مقالات

  • 12/15/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أن تعمل بهدوء وبكل شفافية ووضوح وفق رؤيتك المحددة والتي حتماً تختلف عن بعض معارضيك، وتجتهد في انتقاء خطابك وتقنع به ناخبيك وأهل الكويت وتُقرنه بقوة الأسلوب والأدب، فإنك حتماً ستنجح. وأن تتسامى على الكثير من الخلاف وتعفو وتصفح وأنت في موقع القوة على من أخطأ في حقك وحق عائلتك، وهو بلا شك آلمنا وآلم الكثير من الشرفاء، فإن هذه تعد فروسية لا يجيدها سوى الرجال الأقوياء الذين يحملون أخلاقاً وتربية حسنة. وهذا ما فعله رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، والذي حاز على ثقة معظم النواب ووجه رسائل مهمة تتمثل في التسامي على الجراح ونسيان الماضي وفتح صفحة جديدة والوقوف على مسافة واحدة من الجميع وعدم إقصاء منافسيه والاستفادة من خبراتهم، رغم توجيه النائب شعيب المويزري كلاماً لشخصه واتهاماً غير دقيق ورسالة من المفترض أن توجه للحكومة التي كان عضواً فيها في السنوات الماضية... فجاء رد الرئيس وافياً كافياً من دون جدال. الرئيس مرزوق علي الغانم، يعتبر عضواً في مجلس الأمة المنحل ولا يتحمل كل تبعاته وقراراته التي مست المواطن البسيط، فهو يحمل رأياً ربما يصيب ويخطئ، وبالتأكيد ما يراه البعض خطأ هو يراه صواباً وفق رؤيته وأهدافه المعلنة. وأعتقد بوجهة نظري الشخصية أن ضعف المجلس المنحل، هو ما جعل القوانين والقرارات غير الشعبية تنفذ على أرض الواقع ومن أجل أن نكون منصفين فإن هناك قرارات شعبية كذلك أقرت في المجلس المنحل ومنها دعم الثلاثين ألف دينار كمواد بناء وقانون مكافأة نهاية الخدمة. اليوم بعد ما كشفت أقنعة بعض نواب الأمة الجديد والذين ضحكوا على ناخبيهم بالقسم وعدم التصويت لمرزوق الغانم في رئاسة مجلس الأمة، لانهم يعتبرونه مع ناخبيهم سبباً رئيسياً في إقرار القوانين غير الشعبية وإقصاء الخصوم وزيادة البنزين، جاءت أقوالهم بخلاف أفعالهم، وبعد مهادنة بعض نواب المعارضة، واكتساح الرئيس مرزوق الغانم لانتخابات الرئاسة ومن أجل التسامي على جراحنا وفتح صفحة جديدة، أتمنى كمواطن بسيط، التعاون بين النواب ورئيسهم والعمل على تطبيق الدستور والمحافظ عليه والدفاع عن المواطن وقضاياه وهمومه وإقرار القوانين الشعبية، فالمرحلة المقبلة تتطلب العمل كفريق واحد وتنسيق الأولويات وقبل ذلك تعديل أو إلغاء القوانين التي مست المواطن البسيط وجعلته يعيش في قلق دائم، فبلا شك أن هذا المجلس يضم الكثير من النواب الذين نتوسم فيهم الخير والإصلاح ومحاربة الفساد، كما نعول على الشباب أن يحدثوا تغييراً تشريعياً ورقابياً من خلال رؤاهم وأفكارهم وعلمهم وتعاونهم مع النواب الذين يحملون خبرة نيابية وهذا ما نتمناه، فقد سئمنا الخلاف الذي جعلنا ندور في حلقة مفرغة ولا نتقدم خطوة واحدة. وحتى لا يفهم المقال بأنه دفاعاً عن أحد، فإني أقولها بكل وضوح، والله ليس لي مصلحة شخصية مع أحد إنما أضع في هذه السطور المتواضعة تحليلاتي ومشاهدي للوضع السياسي الذي ليس لي، لا ناقة ولا جمل فيه، لأني مواطن بسيط أنتمي للطبقة المتوسطة التي تتمنى الاستقرار للبلد وعدم مس جيب المواطن وإقرار القوانين التي تهمه وتحسن من وضعه المعيشي، وأدرك تماماً أنه سينالني جانب من النقد الذي اتمنى ان يكون بناءً. فأتمنى التعاون ونسيان الماضي القريب والتسامي على جراحنا من أجل وطن نعشقه ونتمنى أن نراه أفضل مما هو عليه، والله من وراء القصد. Mesfir@gmail.com

مشاركة :