سنوات والشباب الرياضي يعاني الأمرين من الخلافات الإدارية، حتى أضحت الرياضة محصورة فقط بين ناديين، وهما القادسية والكويت. وكان معلوم لدى الجميع بأن الرياضة أصبحت محل صراع علني. وعندما تسلم الشيخ سلمان الحمود، الملف الرياضي كوزير، تفاجأ بتعامل الهيئات والمنظمات الرياضية الدولية مع الكويت، وأن هناك رسائل خاطئة وصلت إليهم، كما أن هناك نفوذاً كبيراً لممثلي الكويت في الخارج على القرار الدولي، فقد عملوا بجد على إيقاف نشاطنا الرياضي لبسط نفوذهم! واليوم، عاد مرزوق الغانم رئيساً لمجلس الأمة بغالبية ساحقة، ولا أخفيكم أن الرجل برأيي المتواضع لديه نضوج سياسي كبير، كما أنه يتمتع بحس عالٍ لتقبل وجهة النظر الأخرى، ولديه ثقة كبيرة في نفسه، ويتحلى كذلك بشرف الخصومة. لهذا أرى أنه قادر على حلحلة الكثير من الملفات، وأولها الملف الرياضي الذي تعامل معه بحيادية كاملة، ونأمل أن يتم رفع الإيقاف عن رياضتنا المريضة فالكويت أكبر من الجميع. وهناك ملفات عليك يا أخ مرزوق أن تتبناها، ابتداءً من المصالحة الوطنية ومروراً بتعديل الكثير من القوانين التي ترتطم بجدار الشعب وانتهاءً بالملاحقات السياسية وسحب الجناسي، وأن يكون التعاطي مع هذه الملفات بطريقة وطنية وتوافقية والقيادة السياسية أبوابها مفتوحة دائماً للتعاون وسماع الآراء التي تصب في مصلحة الكويت. وإني على يقين بقدرة الرجل على ذلك لأنه يملك من المقومات الكثير ولديه القدرة والحكمة في الدخول إلى هذه الملفات الشائكة، وإذا ما استطاع الوصول إلى صيغة توافقية فإن هذا الإنجاز بلا شك يضاف لرصيده الشعبي. يا أخ مرزوق، عليك أن تستمر في هذا النهج الإصلاحي والنفس الوطني، فخطواتك اليوم ثابتة ومدروسة ورئاسة مجلس الأمة هي أمانة ثقيلة، عليك أن تتحملها ويحق للجميع الإشادة بإدارتك للجلسات بجو أخوي تسوده روح المودة وشعاره العمل والتعاون والإنجاز. فكل التوفيق لك ولزملائك لأنكم تمثلون الأمة بأسرها وعليكم مسؤولية الحفاظ على حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأن تعملوا بروح الأسرة الواحدة على تطوير البلد من مختلف النواحي وأن تكون لكم تشريعات من شأنها خلق فرص وظيفية للشباب في القطاعين الحكومي والخاص وأن ترفعوا من قدرة البلد الاقتصادية، وكل هذا يكون عبر الاتفاق مع الحكومة لتقديم خطة تنمية حقيقية ومستدامة وليس حبرا على ورق فالمرحلة المقبلة حساسة ومهمة. إضاءة: لست أطالب بإقصاء أحد ولكنني أطالب بعودة هيبة الكويت وسيادتها. أحلم بكويت متطورة عمرانياً واقتصادياً وصحياً وتعليمياً، فهل هذا كثير على الكويت وأبنائها؟ meshal-alfraaj@hotmail.com
مشاركة :