أقدمها أريحا وأعرقها حلب.. 10 مدن يعود وجودها إلى آلاف السنين

  • 12/15/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في عام 2012 تحولت مدينة حلب إلى ساحة قتال رئيسية، عندما شنَّ المتمردون هجوماً يهدف إلى طرد القوات الحكومية من المناطق الشمالية من سوريا. اليوم تعيش المدينة دماراً بسبب تبادل الهجمات بين قوات النظام السوري وبين المعارضة، فهل تصمد حلب وتحافظ على 4300 سنة من الحضارة قبل الميلاد؟ المدينة السورية ليست الوحيدة التي لها تاريخ عريق، مدن عربية أخرى يعود وجودها إلى آلاف السنين. موقع صحيفة البريطانيّة نشر تقريراً يستعرض عشرين منها حسب تصنيف اليونسكو. 1- أريحا - فلسطين.. 9000 قبل الميلاد تقع على الضفة الغربية لنهر الأردن، و، ومنذ القدم كانت التي كانت تتجه غرباً نحو القدس، وشرقاً نحو عمان. وعدد سكانها الآن يبلغ حوالي 20 ألف نسمة. وتعرف بمدينة النخيل، فكلما تجولت في أراضيها الصحراوية تجد الواحات الخصبة الجميلة وأشجار النخيل وهي أخفض مدينة على وجه الأرض، فهي تقع على بعد 800 قدم تحت سطح البحر. في عام 1867 عثر عالم آثار بريطاني على عمود ارتفاعه 20 قدماً اتضح بعد ذلك أنه كان جزءاً من سور عظيم كان يحمي المدينة. ووجد أيضاً تراكمات للطوب وغيره عند قاع التل، ترمز لهذا السور، وقد وجد بها بقايا وآثاراً لعشرين مستوطنة عاشت على أرضها يرجع تاريخها لـ11 ألف سنة. 2- جبيل - لبنان.. 5000 قبل الميلاد تعد من تقع على بعد 37 كيلومتراً إلى الشمال من بيروت، وتعتبر من أشهر المواقع الأثرية في المنطقة. كانت تعرف باسم من قبل الفينيقيين وbyblos من جانب اليونان، نسبة لورق البردي الذين كانوا يقومون باستيراده من هذه المدينة. وما زالت توجد بها آثار عديدة مثل المعابد الفينيقية وقلعة Byblos وكنيسة تم بناؤها من قبل الصليبيين في القرن الثاني عشر، وما زال يوجد بها سور المدينة في القرون الوسطى. 3- حلب - سوريا.. 4300 قبل الميلاد وتعد حلب واحدة من . كانت تحت قبضة الحيثيين (شعب هندوأوروبي سكنوا بآسيا الصغرى وشمال بلاد الشام منذ 3000 ق.م) حتى 800 ق.م. ومرت المدينة بسلسلة عصور، حيث وقعت تحت يدي الدولة الآشورية واليونانية والفارسية والرومانية والبيزنطية واليونانية، ووقعت تحت يد العرب والصليبيين والمغول والعثمانيين. وتم ذكرها في المخطوطات المصرية التي يعود تاريخها إلى القرن العشرين قبل الميلاد. وعثر في قلعة حلب الشهيرة على آثار معبد يعود تاريخه للألفية الثالثة قبل الميلاد. ويبلغ عدد سكانها الآن حوالي . 4- دمشق - سوريا.. 4300 قبل الميلاد تقع دمشق في منطقة الجنوب من البلاد على حوض دمشق من النّاحية الغربيّة، وعدد سكّانها نحو مليون نسمة، كانت معروفاً ومشهوراً في القدم. وكانت المدينة قديماً عاصمة للكثير من الحضارات الّتي مرّت على سوريا على مرّ التّاريخ، فكانت دمشق عاصمة للدّولة الأمويّة الكبيرة وقاومت الآشوريين في القدم، ولكنهم دمروها عام 732 ق.م. وكانت أيضاً مركزاً دينياً يتمتع بنفوذ واسع. ومن الجامع الأموي، الذي يحوي ثلاث مآذن وأربعة أبواب وقصر العظم الذي يعود بناؤه إلى أسعد باشا العظم. وقلعة دمشق، التي تسمّى بقلعة صلاح الدّين الأيّوبي. وقبر صلاح الدّين الأيّوبي والكنيسة المريمية ومتحف الخط العربي وقصر نعسان ومتحف دمشق التّاريخي والمكتبة الظاهريّة ومرقد السيّدة رقيّة. 5- سوسة - إيران.. 4200 قبل الميلاد كشفت الحفريات أن مدينة سوسة كانت ، وهي مدينة تاريخية تقع في محافظة خوزستان. وكانت عاصمة الإمبراطوريات العيلامية والبارثية، و لا تزال موجودة إلى الآن تعود لهذه الفترة. وتعتبر سوسة واحدة من أهم مدن الشرق الأدنى القديم. وقد بين عامي 640 إلى 645 قبل الميلاد، للانتقام من العيلاميين وجعلها عاصمة للإمبراطورية الفارسية. ولا تزال المقبرة المشهورة للنبي دانيال الذي مر على أراضيها موجودة، وتتم زيارتها في سوسة إلى الآن. كان الاسم اليوناني للمدينة سوسا والعبرية، شوشان. وأُدرجت شوشان على لائحة التراث العالمي سنة 2015. 6- الفيوم - مصر.. 4000 قبل الميلاد في منطقة الصعيد، ويرجع وجود الفيوم إلى عصور قديمة، فيُعتقد أنّ هناك بهذه المنطقة نشأت على أرضها، وعلى ضفاف بحيرتها، ومما وجد في الحفريّات في هذه المنطقة بقايا لحيhttp://www.telegraph.co.uk/travel/galleries/The-worlds-20-oldest-cities/1old-faiyum/ وانات مثل الفيل والحيتان والقرود وبعض الفقاريّات المُنقرضة، ومُنها الديناصورات مثل ديناصور الفيوم أو باراليتيتان. 7- صيدا - لبنان.. 4000 قبل الميلاد كانت هناك أدلة على أن صيدا كانت مأهولة بالسكان 4000 ق.م، في العصر الحجري الحديث الذي يمتد بين (4000 و6000 ق.م). ويقال إن صيدا في ثروتها وتجارتها وأهميتها الدينية كل مدن الدولة الفينيقية الأخرى. واشتهرت في الحقبة الفينيقية بصناعة الزجاج الذي انتشر بمعدل كبير، وكذلك صناعة الصمغ الأرجواني. تتواجد على بعد حوالي 25 ميلاً من بيروت في الجهة الجنوبية. وكانت تعد قاعدة لإمبراطورية البحر الأبيض المتوسط الفينيقية. و الإسكندر الأكبر على المدينة عام 333 قبل الميلاد. وقد تم نهب وسرقة الكثير مما يتعلق بتاريخ هذه المدينة بشكل مأساوي، ففي القرن التاسع عشر سرق اللصوص وبعض علماء الآثار الكثير من كنوزها الهامة ورحلوا، وترى الآن في المتاحف الأجنبية بعض الآثار الخاصة بمدينة صيدا. 8- بلوفديف - بلغاريا هي ويرجع تاريخ هذه المدينة إلى 4000 ق.م في العصر الحجري الحديث، وهي واحدة من أقدم مدن العالم، وأقدم مدينة مأهولة بالسكان في أوروبا حتى إنها أقدم من أثينا. وكانت بلوفديف عاصمة لأبرشيات الإمبراطورية البيزنطية وأصبحت مدينة رومانية معروفة باسم فيليوبوليس على اسم الملك فيليب الثاني المقدوني. وغزا والد الإسكندر الأكبر المدينة عام 342 قبل الميلاد ووقعت أيضاً في أيدي العثمانيين وفي النهاية أصبحت جزءاً من بلغاريا. وما زالت المدينة حتى الآن تشهد آثاراً يرجع تاريخها لتلك العصور مثل الأعمدة الرومانية والمسرح الروماني والحمامات العثمانية والمتحف الإثنوغرافي. ويعتبر شارع سابورنا من أهم الشوارع التي يقصدها السياح عند زيارة البلد ففيه مثلاً معرض الحرفيين الذي توجد به العربات والمحاريث القديمة. 9- غازي عنتاب - تركيا.. 3650 قبل الميلاد تقع في جنوب تركيا، على مقربة من الحدود مع سوريا. وقد سميت بسبب تاريخها العريق وثقافتها واقتصادها المزدهر، فهي مليئة بالقلاع والمساجد القديمة وأسواق النحاس ومتحف الفسيفساء والدواجن والحمامات العامة والحلويات اللذيذة كالبقلاوة والفستق والبن المحمص. وهي من حيث عدد السكان وتحتل المركز الأول من حيث معدل الصناعات والتنمية. وهي أقدم المراكز الثقافية في جنوب شرق الأناضول، فيعود تاريخها إلى 4000 ق.م . ونشأت فيها الحضارة بين بلاد ما بين النهرين والبحر الأبيض المتوسط. وقد شهدت الكثير من العصور كالعصر الحجري القديم والحديث والحيثيين والآشوريين والفارسيين وعصر إسكندر الأكبر والرومانيين والبيزنطيين والعثمانين. ولا تزال الآثار الخاصة بهذه العصور موجود حتى الآن. 10- بيروت 3000 ق.م هي عاصمة لبنان، وتعتبر . واستقر السكان بها 3000 ق.م ويرجع تاريخها إلى 5000 عام. و الحفريات الفينيقية والإغريقية والرومانية بها والعديد من الآثار العربية والعثمانية، كما ذكرت في رسائل إلى فرعون مصر في القرن الرابع عشر قبل الميلاد. وتعرضت لبنان لحروب أهلية وصراعات في العصر الحديث، كان من المتوقع أن تؤثر على السياحة بشكل كبير، إلا أن السياح ما زالوا يقصدون هذا البلد الذي يتمتع بمعالم سياحية رائعة.

مشاركة :