يزخر كوكب الأرض بمدن لها تاريخ عريق وحضارة مميزة، يعود وجودها إلى آلاف السنين. ونشر موقع «هافنغتون بوست» بعضاً من تلك المدن التي انضم معظمها الى قائمة «منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة» (يونسكو)، ومنها: - أريحا تقع على الضفة الغربية لنهر الأردن، وتعتبر البوابة الشرقية لفلسطين، إذ كانت تعبر عليها القوافل التجارية والغزوات الحربية التي كانت تتجه غرباً نحو القدس، وشرقاً نحو عمّان. يبلغ عدد سكان أريحا حوالى 20 ألف نسمة، وتعتبر أخفض مدينة على وجه الأرض، فهي تقع على بعد 800 قدم تحت سطح البحر. ووجدت فيها بقايا وآثار لمستوطنات يعود تاريخها إلى 11 ألف سنة. - جبيل تعد جبيل من أقدم المدن المسكونة في العالم، إذ تقع على بعد 37 كيلومتراً إلى الشمال من بيروت، وتعتبر من أشهر المواقع الأثرية في المنطقة. وكانت تعرف باسم «بيبلوس» byblos من جانب اليونانيين، نسبة الى ورق البردي الذي كانوا يستوردونه من هذه المدينة. وتوجد في جبيل آثار عدة مثل المعابد الفينيقية وقلعة Byblos وكنيسة تم بناؤها من الصليبيين في القرن الـ12 الميلادي. - حلب تعتبر مدينة حلب واحدة من أقدم المدن في العالم وأعرقها على الإطلاق. إذ كانت تحت قبضة الحيثيين (شعب هندو - أوروبي سكنوا في آسيا الصغرى وشمال بلاد الشام حتى 800 قبل الميلاد). وتم ذكر حلب في المخطوطات المصرية التي يعود تاريخها إلى القرن الـ20 قبل الميلاد. وعثر في قلعة حلب الشهيرة على آثار معبد يعود تاريخه الى الألفية الثالثة قبل الميلاد. - دمشق يبلغ عدد السكان في دمشق حوالى مليون نسمة، وكانت مركزاً سياسياً واقتصادياً معروفاً ومشهوراً في القدم. تعتبر مدينة دمشق عاصمة للدولة الأمويّة الكبيرة وقاومت الآشوريين في القدم، لكنهم دمروها العام 732 قبل الميلاد. ومن أهم آثارها: الجامع الأموي الذي يحوي ثلاث مآذن وأربعة أبواب و«قصر العظم» الذي يعود بناؤه إلى أسعد باشا العظم، وقلعة «دمشق»، التي تسمّى بـ «صلاح الدّين الأيّوبي». - الفيوم تقع الفيوم في منطقة الصعيد، ويرجع وجودها إلى عصور قديمة، فيُعتقد أنّ هناك حضارة خاصة بهذه المنطقة نشأت على أرضها، وعلى ضفاف بحيرتها. ووجدت في الحفريّات بهذه المنطقة بقايا لحيوانات مثل الفيلة والحيتان والقرود وبعض الفقاريّات المُنقرضة، ومُنها الديناصورات مثل «ديناصور الفيوم».
مشاركة :