بدأ مستوطنو النقطة الاستيطانية عمونا الواقعة قرب رام الله، أمس، اتخاذ استعدادات، تأهباً لإخلائها، الذي من المتوقع أن يبدأ في أي وقت بمشاركة قوات وجرافات. ورفض المستوطنون في هذه النقطة الليلة قبل الماضية اتفاق تسوية قدمته الحكومة يتضمن نقلهم إلى أرض قريبة تعد من أملاك غائبين، أملاً في أن يمهد هذا لإخلاء سلمي، في حين اعتقلت قوات الاحتلال 25 فلسطينياً من أنحاء القدس والضفة الغربية المحتلتين، بينما أصيب عشرات من الفلسطينيين خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات جيش الاحتلال في مخيم شعفاط، شمال مدينة القدس المحتلة، في وقت وزع الاحتلال إخطارات هدم لمنازل في بلدة العيسوية في المدينة المقدسة. ويتعين أن تخلي 40 أسرة يهودية النقطة قبل الخامس والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الجاري. ووفقاً لما تسمى المحكمة العليا في إسرائيل فإن الأرض المقام عليها النقطة تعود إلى فلسطينيين من قرى مجاورة في الضفة الغربية. وبعد فشل جهود مكثفة لإقرار مشروع قانون لتشريع البؤر الاستيطانية العشوائية، قدمت إسرائيل لمستوطني عمونا مقترحاً بنقلهم إلى مستوطنات قريبة. ورفض المستوطنون عرضها، مؤكدين أنه يرمي فقط إلى نقل 12 عائلة من المستوطنين من أصل 40 عائلة. وأكدت المتحدثة باسم مجلس مستوطنات بنيامين الإقليمي ايلينا باسينتين لوكالة فرانس برس، أن العائلات ال28 المتبقية ستضطر للانتقال إلى مساكن مؤقتة في مستوطنة عوفرا القريبة بينما تسعى إسرائيل لإيجاد حل بعيد الأمد. في الأثناء، أصيب عشرات من الفلسطينيين خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات جيش الاحتلال في مخيم شعفاط، شمال مدينة القدس المحتلة. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، أن مواجهات عنيفة اندلعت بين شبان فلسطينيين وجنود إسرائيليين عند حاجز لجيش الاحتلال في مخيم شفاط، شمال مدينة القدس. وأوضحت أن المواجهات أسفرت عن إصابة شابين بالرصاص المطاطي، وعشرات بحالات اختناق حاد جرّاء استنشاق الغاز المسيل للدموع. وذكرت جمعية الهلال الأحمر، أن المواجهات اندلعت عقب محاولة قوة في جيش الاحتلال اقتحام مخيم شعفاط بالقدس، في إطار تدريبات عسكرية، مستخدمة الرصاص المطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، لقمع الشبان الذين ردوا برشق الحجارة، والزجاجات الحارقة. إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال برفقة طواقم البلدية، قرية العيسوية في القدس المحتلة، وعلقت إخطارات هدم على بنايات سكنية. وأوضح محمد أبو الحمص عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية، أن طواقم بلدية الاحتلال اقتحمت حي حبايل العرب، في المنطقة الجنوبية الغربية في القرية، وشرعوا بتصوير الحي والأبنية السكنية والشوارع، ثم علقوا إخطارات هدم وبلاغات للبلدية على أكثر من 6 بنايات سكنية. وأضاف أبو الحمص أن بعض الإخطارات علقت على أبنية مرخصة منذ بنائها قبل سنوات، حتى أن مفتش البلدية استغرب من صاحب أحد الأبنية لدى إبرازه ترخيصها خلال تعليق أمر الهدم عليها. وأوضح أبو الحمص أن البنايات قائمة منذ مدة 10 إلى 30 عاماً، وتضم أكثر من 20 شقة سكنية، تعود لعدة عائلات في القرية. وقالت مصادر مطلعة في هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية الارتباط المدني الفلسطيني، إن سلطات الاحتلال قررت تسليم جثمان الشهيد الطفل خالد بحر أحمد بحر (15 عاماً) من بلدة بيت أمر شمال الخليل، اليوم الجمعة، وسيتم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير غداً السبت. وكان الشهيد بحر استشهد برصاص الاحتلال بتاريخ 2016/10/20 قرب مدخل بيت أمر. (وكالات)
مشاركة :