على قطعة أرض تقع في أقصى شمال جدة، وبالتحديد في أبحر، وفي مكان يطل على البحر، بني المقر المؤقت الضخم لمعرض الكتاب الدولي بجدة. ويضم المقر مساحة شاسعة تتسع لمئات من دور النشر، إضافة إلى مسرح للفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض، وفي الجهة الجنوبية الغربية من المعرض يوجد المصلى ومرافق الوضوء للرجال والنساء. ولا تخلو الساحة الخارجية لمقر المعرض من مساحات مخصصة لخدمات مساندة، كساحات ألعاب الأطفال، ومنطقة المطاعم والمقاهي، المقسمة بين الرجال والعائلات، كما نصبت بالجوار مكائن الصرافات الآلية التي جلبت بشكل مؤقت ليستخدمها رواد المعرض في سحب النقود بغرض شراء الكتب، وإلى الجنوب الغربي من مقر المعرض توجد مواقف كافية للسيارات، مع حضور كثيف لرجال الشرطة والمرور وشباب الحركة الكشفية. يتمتع مقر المعرض بإطلالة رائعة على كورنيش أبحر؛ حيث تمتد بين المعرض والبحر مساحة لا يسمح بدخولها للسيارات، ويستمتع الكثير من رواد المعرض بمشهد غروب الشمس الذي يتكامل مع حركة الأمواج والمراكب البحرية المنطلقة من المرافئ والمراسي التي يحفل بها المكان. العديد من رواد المعرض، سواء من سكان جدة أو القادمين من أنحاء المملكة، يبدون مستمتعين بأجواء ديسمبر في جدة، التي يكون طقسها في أجمل حالاته في هذه الفترة من كل عام ميلادي، حيث تتمتع جدة بشتاء لطيف يهب فيه نسيم البحر في برد غير قارس. كتاب جدة جمع عشاق الكتاب على شاطئ أبحر