حذر متخصص في التصوير الضوئي والفوتوغرافي المصورين المشاركين في تغطية أحداث رالي حائل الدولي 2014 من كارثة قد تقع جراء اقتراب المصورين من مسار الرالي وطالبهم بالابتعاد عن مضمار السباق داخل النفود الكبير حتى لا تتعرض أرواحهم وأرواح المتسابقين للخطر جراء الاقتراب من المضمار من أجل الفوز بلقطة مميزة. وقال رشيد صالح البغيق رئيس مجموعة حائل للتصوير الضوئي متابعة مجريات رالي حائل الدولي 2014 وما قبله يعد للمصور متعة لا تعادلها أي متعة إلا أن هناك مخاطر يعرض المصور نفسه لها من خلال تمركزه في مواقع خطرة من السباق وأضاف" من الصعوبة السيطرة على المصورين في مثل رالي حائل الدولي، نظرا لاتساع مسافات السباق لمسافة تتجاوز 1200 كيلومتر وسط الصحاري". وأضاف البغيق" في مجموعة حائل للتصوير الضوئي سنتبنى حملة تثقيفية للمصورين بهذا الجانب إلا أن المشكلة تتمثل في أن كثيرا من المصورين الذين يعرضون أرواحهم للخطر هم من خارج المجموعة". مصور متمركز داخل النفود أمام سيارة متسابق ولا تفصله إلا سنتيمترات عن الخطر.تصوير: رشيد البغيق - "الاقتصادية" وألمح شهود عيان لـ "الاقتصادية" أن حادث الانقلاب الذي تعرض له بطل نسخة 2007 راجح الشمري أثناء المرحلة الاستعراضية للرالي كان من أسبابها الرئيسة تفاديه لوجود مصورين بالقرب من مسار السباق، ما أدى لانحرافه عن مسار السباق وانقلاب مركبته. من ناحية أخرى، فتح انطلاق الرالي منافذ اقتصادية للكثير من شباب بادية حائل والقرى التابعة لها بعد الإقبال الكبير على الفعاليات المصاحبة له في وسط النفود على طريق حائل - جبة 50 كم. واستغل الشباب هذا الزحام الكبير على الفعاليات في نصب مخيمات ليتخذواها مقرا لتسويق مبيعاتهم المتنوعة من بائع لآخر التي انتقلت من المحال التجارية في المدن إلى صحراء النفود الكبرى فالمواد الغذائية هي الأكثر انتشارا بين نقاط البيع وسط النفود وتحتوي على جميع ما يحتاج إليه المواطن من مواد غذائية ومشروبات غازية ومياه وحلويات وبسكويتات، وانتشرت البوفيهات المتنقلة المجهزة تجهيزا كاملا وكذلك المطاعم التي اتخذت من المخيمات مقرا لها لطبخ وتجهيز الولائم للزوار المتنزهين، ولفت نظر الزوار أحد المخيمات التي وضعت لافتة لبيع شاي يتم تجهيزه على الجمر وهو الذي يعد الأول من نوعه على مستوى التجارة، بينما استغل بعض الشباب هذا الموسم ببيع الحطب بأنواعه وسط هذه التجمعات وسيطر حطب الغضا والأرطى على المعروض في السوق، فيما استغل عدد من الشباب هواية التطعيس بشراء مواتير هواء وتعبئة إطارات السيارات بمبالغ تصل إلى ٢٠ ريالا للسيارات. ولم يتوقف طموح الشباب عند هذه الأنواع من التجارة والبحث عن مصادر الكسب المادي مستغلين هذا التجمع الغفير من الزوار، بل امتدت لتحويل صحراء النفود إلى ورش صناعية متنقلة لإصلاح السيارات، فالشباب نصبوا المخيمات وجهزوها بما تحتاج إليه السيارات من قطع غيار أساسية قد تتطلب التغيير بشكل دائم. وقال عويد رحيل إن لديه مخيمين نصبهما في موقع الفعاليات وتم تجهيزها في جميع ما يحتاج إليه المستهلك من مواد غذائية مؤكدا أن هذا الرالي فتح لنا منافذ بيع ومصدر رزق فنحن سنويا ننتظر هذه الفرصة لنضاعف به مكاسبنا المالية وأضاف أن هذا المخيم وما يحويه من مواد غذائية كلفنا ما يقارب ٦٠٠٠ ريال ونسبة الربح ٢٠٠ في المائة وحيال الأسعار قال الأسعار تكون بزيادة نسبة بسيطة عن أسعار هذه المواد بالمدينة. وقال فهد سند العنزي إنني قمت بفتح ورشة صغيرة لإصلاح السيارات عبارة عن مخيم فأنا أملك ورشة في صناعية حائل وقمت بنقل بعض معداتها الخفيفة وتوفير بعض الزيوت وقطع الغيار الأساسية لبعض أنواع السيارات وجلبت معي عامل ميكانيكي وفي حالة عدم استطاعتنا إصلاحها أقوم بنقلها عبر سيارتي "سطحة" إلى ورشتي في حائل. وأضاف "إنني مستفيد، عمل مضاعف بسعر مضاعف وجلب زبائن لورشتي من خلال نقل السيارة". وتابع "هذا المشروع قمت بالعمل به منذ رالي حائل ٢٠٠٩ والحمد لله الكسب المالي ممتاز ومضاعف هذا الموسم لافتا إلى أن دخله اليومي لا يقل عن ١٤٠٠ ريال وقابل للزيادة بسبب الإقبال الكبير عليه".
مشاركة :