خاص البلاد / نيفين عباس التعامل مع الطفل صاحب الشخصية العنيدة أمر صعب للغاية فالطفل يرى شخصيتة مستقلة ولا يحق لأحد التدخل فيها وعلى الجانب الأخر يرى الأهل أن عليهم توجيهه بحكم خبرتهم فى الحياة ومعرفتهم بأمور لا يدركها هو ويبدأ الأهل فى فرض قيود تحطم من نفسية الطفل وتؤدى به فى النهاية إلى ضعف الشخصية والمرض النفسى هناك بعض الأمور التى يجب أن تتعاملى مع طفلكِ بها ، فالطفل يحب أن يشارك فى كل الأمور العائلية بصفته فرداً فى الأسرة لذلك تابعى السطور التالية لتتعرفى على بعض الطرق التى تستطيعى من خلالها السيطرة على عناد طفلك عندما تجدى أن طفلك متشبث برأيه وهو على خطأ حاولى تبديل الموضوع إلى تحدٍ بطريقة سعيدة بمعنى أن لا تأخذى الأمر بجدية شديدة وتحدٍ عنيف وأوامر صارمة بل بقليل من الإبتسام وعلى سبيل المثال قولى له سأثبت لك أننى على صواب طفلى العزيز ولكننى سأضطر إلى عدم تقديم الحلوى لك اليوم لأننى الرابحة فى التحدِ وستجدى طفلك يرحب بالأمر ويتقبله بسعادة عندما تجدى طفلك لا يستمع لطلباتك ويتجاهلها تماماً حاولى تقبل الأمر بهدوء وإبتسامة فلا مانع من المسح على رأسه بحنان ووعده إن نفذ طلبك أن تكافئيه بلعبة يحبها أو قطعة من الحلوى وستجدى طفلك على الفور يستمع إليكِ وينفذ طلباتك عندما تطلبى من إبنك المساعدة فى أمرٍ ما ولا يستمع لكِ أو يتجاهل طلبك حاولى تعزيز ثقته فى نفسه أولاً فعلى سبيل المثال قولى له أن لا أحد يجيد ترتيب هذا الأمر سواك وبالتالى سيفرح كثيراً بهذه الدفعة المعنوية ويقوم على الفور لمساعدتك لأنه يرى أنه الأجدر بالمسؤولية حاولى تجنب لغة التهديد والوعيد فى حديثك مع طفلك فالطفل بطبيعته يعاند أكثر إن وجدكِ تهددينه حاولى تغيير اللهجة التى تتحدثى معه بها وإعتمدى على إسلوب المكافأة فقولى له عند إنتهائك من تنفيذ طلبى يمكنك اللعب قليلاً بالألعاب الإلكترونية أو إستخدام الدراجة أو الذهاب للنادى عندما تجدى طفلك يهتم بشيئ ما لا تحاولى هدم طموحه وإهتمامه حتى لا يزداد عناداً بل شجعيه وإجعليه يثق فى نفسه حتى يستمع إلى كلماتك عندما تتحدثى له أو تطلبى منه شيئ فيما بعد فهو وجدك توجهين له النصح والإرشاد فى الأمر بشكل إيجابى وليس سلبى يحبط من عزيمته وحاولى دائماً الإستماع لوجهة نظره مرتبط
مشاركة :