ينتظر أن يركز المنتدى الاقتصادي العالمي المقرر عقده من 17 إلى 20 كانون الثاني (يناير) 2017 في منتجع دافوس للتزحلق على الجليد في مقاطعة كريزون شرق سويسرا، على خمس نقاط رئيسة وهي التعاون الدولي، وإنعاش الاقتصاد العالمي، وإيجاد هوية مشتركة، وإصلاح الرأسمالية، والثورة الصناعية الرابعة. ومن هذه النقاط ستتم مناقشة: تشكيل مستقبل الاستهلاك، وقواعد مستقبل الاقتصاد الرقمي، وتشكيل مستقبل النمو الاقتصادي، ومستقبل التعليم في خدمة التطورات الصناعية والاقتصادية المقبلة، ومستقبل الطاقة، وأمن البيئة والموارد الطبيعية، ومستقبل النظم المالية والنقدية، ومستقبل الأمن الغذائي والزراعة، ومستقبل الصحة والرعاية الصحية، ومستقبل المعلومات والترفيه، ومستقبل التجارة الدولية والاستثمار، والاستثمار الطويل الأجل، والبنية التحتية والتنمية، وتشكيل مستقبل الإنتاج. كما سيركز المنتدى في نسخته السابعة والأربعين، بشكل خاص على القضايا المتعلقة بالعولمة، والثورة الصناعية الرابعة، ومكافحة انطواء الدول على ذاتها، تحت شعار "قيادة مُستجيبة ومسؤولة". وقال، كلاوس شواب، مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي في بيان: إن "التطورات السياسية الأخيرة توضح رغبة في العزلة ورفض للعولمة"، مشيراً بذلك إلى التصويت لمصلحة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ”بريكسيت”، وانتخاب، دونالد ترامب، رئيساً للولايات المتحدة. غير أن شواب قال إن هذا الانطواء على النفس يأتي في وقت يزداد فيه العالم ترابطاً واتصالاً، لذلك سينتهز المنتدى مناقشة هذه المسألة الشائكة من زاوية سياسية واجتماعية واقتصادية، في الوقت ذاته. وسيشارك في الاجتماع السنوي للمنتدى قادة من دول مجموعة العشرين وبلدان أخرى، ورؤساء المنظمات الدولية المشاركة في الحوارات الرفيعة المستوى التي يسرتها البرامج غير الرسمية لتجمع قادة الوسط الاقتصادي، ونحو 1000 من المديرين التنفيذيين، ورؤساء الشركات والمصارف الكبيرة. وذلك علاوة على أعضاء "مجالس المستقبل العالمي" التابع للمنتدى، وقادة الشبكات الأكاديمية والجامعية، وقادة وسائل الإعلام، وقيادات ثقافية، من بينها عازفة الكمان الألمانية، آن صوفي موتر، إلى جانب الممثل والمنتج الأمريكي، فورست ويتيكر، لمساهمتهما في خدمات الصالح العام، حيث سيتلقى كل منهما جائزة الكريستال لعام 2017. وعموماً، سيكون هناك في دافوس أكثر من 2500 شخص من أكثر من 100 بلد، سيشاركون في أكثر من 300 ندوة. والمنتدى الاقتصادي العالمي هو منظمة دولية تأسست في عام 1971 من قبل البروفيسور كلاوس شواب، وتستهدف إحداث التطوير والتحسين في العالم، من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص، ويعقد المنتدى اجتماعه السنوي في منتجع دافوس السويسري، في شهر كانون الثاني (يناير) من كل عام، فيما يعقد اجتماعات إقليمية بشكل دوري، أبرزها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي اتخذ من منتجعات البحر الميت مقرا إقليميا له. والمنظمة قائمة على العضوية، حيث تضم في عضويتها ألف من كبرى شركات العالم. وهذه الشركات مصنفة ضمن أعلى الشركات في مجال عملها وتلعب دور القيادة في صياغة مستقبل صناعتها والمنطقة التي تعمل بها، وتعد قلب نشاطات المنتدى ودعمها هو الأساس في إيجاد حلول عالمية مناسبة لتحسين وضعية العالم.