سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الجانب الفلسطيني جثامين سبعة فلسطينيين قتلتهم قوات الاحتلال خلال هجمات أو مواجهات أو خلال عمليات اعتقال. وقال متحدث عسكري إسرائيلي لوكالة فرانس برس إن هذا الإجراء يأتي بعد أسبوع من إبلاغ الحكومة الإسرائيلية للمحكمة العليا في الكيان أنها ترغب بإعادة سبعة من أصل عشرة جثامين لفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة، لا تزال في حوزتها. ولم يتم تسليم الجثامين الثلاثة المتبقية إذ إنها مرتبطة بحركة حماس. وأوضح المتحدث أن أربعة جثامين تم تسليمها الجمعة هي لأشخاص من سكان الخليل في جنوب الضفة الغربية، إلى جانب طولكرم ونابلس. من جهة أخرى قدمت جمعية عطيريت كوهانيم الاستيطانية دعوى إخلاء ضد 9 عائلات فلسطينية تسكن في حي بطن الهوى في سلوان، شرقي القدس المحتلة، تمهيداً لاستيطان اليهود فيها. وقالت صحيفة هآرتس إن الجمعية تتابع أيضاً دعاوى ضد 72 عائلة فلسطينية تعمل على إخلائها من منازلها في حي بطن الهوى، وذلك بزعم أنه كان في المكان حي يسكنه يهود يمنيون في مطلع القرن العشرين. يذكر أن عناصر عطيريت كوهانيم نصبوا أنفسهم في العام 2001 مسؤولين عن إعادة بناء الحي اليهودي اليمني المزعوم الذي أقيم في العام 1899، وصادقت المحكمة المركزية في القدس على طلب الجمعية، وذلك بدعم من الوصي العام في وزارة القضاء. ومنذ ذلك الحين تخوض الجمعية الاستيطانية معركة قضائية واقتصادية ضد الفلسطينيين في حي بطن الهوى، وذلك بهدف تهجيرهم من منازلهم، والحديث هنا يدور عن نحو 80 عائلة تنوي الجمعية تهجيرهم لصالح الاستيطان اليهودي. يشار إلى أن الجمعية سارعت بالإجراءات القضائية في السنتين الأخيرتين، وتم إخلاء عدة عائلات فلسطينية من منازلها، بينها منزل عائلة أبو ناب الذي يجري العمل على تحويله إلى كنيس. ويمثل إخلاء عائلة أبو ناب الذي جرى بعد مسلسل قضائي طويل وبالتعاون الوثيق مع الاحتلال خطوة إضافية في مسلسل نجاحات جمعية عطيريت كوهانيم العاملة والساعية لترسيخ الاستيطان اليهودي في قلب حي سلوان الفلسطيني. وتعمل عطيرت كوهانيم خلافاً لجمعية العاد المتخصصة بشراء المنازل قرب أسوار القدس في منطقة مدينة داود على إقامة حي يهودي في قلب الحي الفلسطيني دون اعتبار لحقيقة أن هذا الحي سيكون محاطاً بمئات العائلات الفلسطينية. وقدمت جمعية عطيرت كوهانيم دعاوى إخلاء ضد عشرات العائلات الفلسطينية في الحي. وفي الأسبوعين الأخيرين قدمت الجمعية دعويين أخريين إلى محكمة الصلح ضد عائلة شحادة التي تملك 5 شقق سكنية، وضد عائلة غيث التي تملك 4 شقق سكنية. إلى جانب ذلك أمرت قوات الاحتلال بوقف بناء بركة مياه لمدة 9 أيام في منطقة حمصة الفوقا في الأغوار الشمالية بحجة إجراء تدريبات عسكرية. وقال الخبير في شؤون الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية بالأغوار عارف دراغمة إن قوات الاحتلال أخطرت بوقف بناء بركة مياه معدنية قيد الإنشاء في منطقة الفارسية يستفيد منها 42 عائلة من الأغوار الشمالية، مقدمة من الاتحاد الأوروبي من خلال مؤسسة جي في سي حتى ال24 من الشهر الجاري.(وكالات)