هبة الشرفا.. مُعلمة غزاوية تُغير النظرة للمصابين بمتلازمة داون

  • 12/19/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

هبة الشرفا، أول مُعلمة مُساعدة فلسطينية من بين المصابين بمتلازمة داون تنجح في تغيير نظرة مجتمعها والمنطقة والعالم للمبتلين بمتلازمة داون، إذ تعلم هبة (27 عاما) طلابا آخرين مبتلين بذات المتلازمة، وتأمل في أن تترقى في عملها بجمعية الحق في الحياة الخيرية بغزة لتصبح معلمة. وتختلف هبة عن باقي المعلمين في مدرستها بكونها مُعلمة كانت طالبة بذات المدرسة، ومنذ نعومة أظفارها أظهرت هبة عزيمة صلبة وإرادة قوية بخصوص التعلم. وتصف تجربتها قائلة، التحقت بجمعية الحق في الحياة وأنا في عمر 4 سنوات، وتعلمت هنا القراءة والكتابة. وتحلم هبة بأن تكون مسؤولة بنفسها عن تعليم الفصل الدراسي بشكل كامل، وعن تحضير الأسئلة وما إلى ذلك، وأضافت أحلم بأن أكون معلمة مسؤولة عن فصل دراسي وحدي، مثل معلمتي نوال بن سعيد. وفي الفصل الدراسي تتواصل هبة مع طلابها، وهم مثلها من المصابين بمتلازمة داون، بأسلوب فريد، لاسيما وأن لديها قدرة على فهمهم أكثر وكذلك فهم احتياجاتهم. وتوضح نوال بن سعيد، وهي مُعلمة هبة ومُعلمة تربية خاصة في جمعية الحق في الحياة، أن إصرار هبة على تحدي إعاقتها هو ما جعلها أول مُعلمة بمتلازمة داون في الجمعية وقطاع غزة. وقالت معلمتها نوال بن سعيد، طبعا هبة أصبحت أول مُدرسة متلازمة داون في جمعية الحق في الحياة، لأنها أثبتت وجودها وتحدت الإعاقة. وهناك طلاب في جمعية الحق في الحياة يسيرون على خطى هبة الشرفا ويتدربون ليصبحوا مساعدي معلمين مثلها. من هؤلاء تلميذ لهبة يدعى محمود أبو سويرح يتمنى أن يتسنى له ذات يوم تعليم طلاب آخرين مثل هبة. وتختص المدرسة التابعة للحق في الحياة بتعليم طلاب يعانون من متلازمة داون والتوحد. وينتظم في المدرسة نحو 600 طالب إضافة إلى نحو 150 آخرين يتعلمون بمنازلهم. يرى نبيل حنيد، مدير البرامج التأهيلية في جمعية الحق في الحياة، أن نجاح هبة، رغم إعاقتها، في مسؤولية تعليم صف مدرسي يُغير نظرة الأهل والمجتمع والعالم بأسره للمصابين بمتلازمة داون. وقال الآن هبة أصبحت حالة تعتبر نادرة بالنسبة لمتلازمة داون، كمُعلمة تقود فصلا دراسيا ببراعة، طبعا هذا شيء يغير نظرة الأهل أو يغير نظرة المجتمع أو يغير نظرة العالم كله بالنسبة لذوي الإعاقة من متلازمة داون. ومنذ ولادة هبة تُساعدها نهى أبو شعبان والدتها في دراستها، وتُرجع الأم نجاح ابنتها في مهامها إلى ثقتها في نفسها الناتجة عن إشراك الأسرة لها في كل أمور الحياة والعلاقة الطيبة لجميع أفراد الأسرة معها. وتساعد منظمات عديدة في الشرق الأوسط وأوروبا جمعية الحق في الحياة على القيام بمهامها من خلال إمدادها بما يلزمها لتحقيق ذلك. شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :