اسطنبول - خفضت عقوبة شرطي تركي كان حكم عليه بالسجن ثمانية أعوام لقتله متظاهرا خلال مسيرات ضد النظام التركي في العام 2013، إلى غرامة صغيرة كما ذكرت الاثنين وكالة أنباء الأناضول المقربة من الحكومة التركية. وكان أحمد شهباز قد أدين بقتل ايتيم ساريشولوك في يونيو/حزيران 2013 خلال تظاهرات معادية للحكومة تدين "تسلط" النظام التركي. وفي سبتمبر/ايلول 2014 وبعد محاكمة استمرت عاما وشكلت رمزا للقمع الذي مارسته الحكومة التركية ضد حركة الاحتجاج، دانت المحكمة الجنائية في أنقرة أحمد شهباز لكنها منحته ظروفا تخفيفية. وقد خفضت عقوبته إلى السجن سنة ونصف السنة قبل أن تعيد محكمة النقض القضية إلى محكمة اكسراي في وسط البلاد. وفي هذه المحاكمة الجديدة فرض على شهباز الاثنين بدفع غرامة قدرها 10 آلاف ومئة ليرة تركية (2763 يورو)، حسب وكالة أنباء الاناضول القريبة من الحكومة التي أوضحت أن محام وعائلة القتيل نقضا الحكم فورا. وكان العامل ايتيم ساريشولوك (26 عاما) عضوا في الحزب الشيوعي التركي وأصيب برصاصة في الرأس ثم توفي متأثرا بجروحه بعد غيبوبة استمرت أسبوعين. وظهر في تسجيلات فيديو وضعت على شبكات التواصل الاجتماعي الشرطي وهو يطلق النار على الضحية بدون وجود أي تهديد جدي. وقال شهباز الذي كان يتحدث بالفيديو خلال جلسة للمحكمة "لم أفعل ذلك عمدا"، مضيفا أن "الهجمات العنيفة لمجموعات المتظاهرين صورت. أطلقت النار في الهواء وهوجمت بالحجارة".