بينما تحقق السلطات الألمانية في حادث الدهس الذي أودى بحياة 12 شخصا في العاصمة الألمانية برلين، مساء الاثنين، ذكرت وسائل إعلام محلية معلومات استقتها من دوائر أمنية حول المشتبه في ضلوعه في الهجوم. ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر أمنية قولها إن هناك أدلة تشير إلى أن المشتبه به أفغاني أو باكستاني وأنه دخل ألمانيا في فبراير كـ”لاجئ”. وهي معلومة تخشاها العديد من الأوساط السياسية الألمانية، وستسبب حرجا بالغا للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي اعتمدت سياسة الباب المفتوح أمام مئات الآلاف من اللاجئين. وستستغل الأحزاب المناهضة للهجرة الهجوم في التأكيد على أن سياسة ميركل جعلت من أوروبا مكانا أقل أمانا، بينما سيواجه اللاجئين في هذا البلد وقتا عصيبا. وذكرت صحيفة دير تاغ شبيغل إن المشتبه به معروف لدى الشرطة في مخالفات قانونية بسيطة، لكنه لم يلفت انتباه أجهزة مكافحة الإرهاب. وأوردت وكالة الأنباء الألمانية أن المشتبه به استخدم أكثر من اسم، ليجعل من الصعب على السلطات تأكيد هويته الحقيقية. والشاحنة المسؤولة عن المأساة سوداء اللون وتحمل لوحة تسجيل بولندية ويرجح أنها سرقت من ورشة، بحسب تغريدات للشرطة. وأوضحت الشرطة في تغريدة عبر موقع تويتر أن الشاحنة اقتحمت السوق المتاخم لسوق الكريسماس “أعياد الميلاد” الشهير عند كنيسة القيصر فيلهلم التذكارية في الساعة الثامنة والنصف بتوقيت برلين مساء الاثنين. وذكرت وسائل الإعلام أن المهاجم استولى على الشاحنة الكبيرة، وقتل سائقها الأصلي وهو بولندي الجنسية وتركه في قمرة القيادة. وكان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير قال إن هناك “أسبابا عديدة للاعتقاد” بأن عملية الدهس هي اعتداء إرهابي. وأشارت الصحف نقلا عن مصادر أمنية، إلى “دوافع إرهابية قد تقف وراء الحادث”. وتذكر عملية الدهس هذه بالاعتداء الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية في 14 يوليو عشية العيد الوطني الفرنسي حين دهس شائق شاحنة حشودا من المارة في اعتداء إرهابي نفذه التونسي محمد لحويج بوهلال وأوقع 86 قتيلا من 19 جنسية وأكثر من 400 جريح.
مشاركة :