عواصم - آر تي، العربية.نت - كشف تقرير إعلامي أن منفذ عملية برلين الإرهابية، أنيس العماري، سبق له أن أرسل نقودا لابن شقيقته الكبرى المراهق فادي فرجاني ليقوم بقتل زوج خالته لمصلحة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش). وكشفت صحيفة «دايلي تليغراف»، إن فرجاني وشخصين آخرين رهن الاعتقال للتحقيق معهم بعد شبهات بانضمامهم الى خلية تابعة لتنظيم «داعش» تكون مهمتها مساندة أنيس العماري. وأضافت أن العماري أرسل أموالا لفرجاني لكي يلحق به إلى أوروبا قبل فترة وجيزة من هجوم برلين حسب ما أوضحت الشرطة التونسية، كما أنه طلب من ابن شقيقته قتل زوج إحدى شقيقاته ليثبت ولاءه للتنظيم الإرهابي. وقتل العماري في مدينة ميلانو الإيطالية بعد مطاردة من الشرطة في مختلف أنحاء أوروبا استمرت 4 أيام، الأمر الذي أثار الشكوك حول الإجراءات الأمنية في ألمانيا وسياسة الحدود المفتوحة بين دول الاتحاد الأوروبي. وأقدم الشاب على تنفيذ عملية دهس في برلين، الاثنين الماضي، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة عشرات آخرين. كما كشفت أجهزة مكافحة الإرهاب الأوروبية عن الإرهابي الذي جنّد العامري وقاده إلى تنفيذ عملية الدهس في برلين وهو بوبان سيمونوفيتش، ألماني من أصول صربية، ويعدّ من أكثر القيادات المتطرفة في شبكة «أبو ولاء» العراقية الناشطة في ألمانيا. سيمونوفيتش (36 عاماً) هو أحد أبرز القيادات في شبكة «أبو ولاء» العراقية وأكثرهم تطرفا، وهو ألماني من أصول بلقانية يحمل جوازي سفر ألمانيا وصربيا. وتشير أجهزة مكافحة الإرهاب الأوروبية إلى أن دور بوبان في شبكة «أبو ولاء» العراقية في المانيا هو تلقين المقاتلين وتدريبهم على إعداد عمليات إرهابية و تجهيز الانتحاريين لشن هجمات على النقاط الحساسة في أوروبا وأنشأ سيمونوفيتش معسكرات في الجبال النائية لتدريب العناصر على الأسلحة. وساعد بوبان، العامري على تنفيذ هجومه في برلين من خلال لقاءات في مسجد هيلديسهايم ووفر له مخبأ. وتمكنت أجهزة مكافحة الإرهاب من رصد معقل بوبان، وكشفت معلومات حول انتقال عائلته من بلدة ساربانوفاك في البلقان إلى ألمانيا منذ نحو 40 عاما، حيث ولد هو في دورتموند. وفي عام 2015، عاد بوبان إلى قريته بصحبة زوجته الثانية وهي ألمانية اعتنقت الإسلام، ليثير مخاوف أهل بلدة ساربانوفاك من جراء التغيرات التي طرأت بعد أن أرخى لحيته وبات انطوائيا.
مشاركة :