سقوط سائق «شاحنة الموت» في برلين برصاص شرطة ميلانو - خارجيات

  • 12/24/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - أعلنت إيطاليا، أمس، مقتل الارهابي التونسي أنيس عامري - الذي نفّذ هجوم الدهس بـ«شاحنة الموت» في العاصمة الألمانية برلين أوقع 12 قتيلا - في مدينة ميلانو الإيطالية. وقال وزير الداخلية ماركو مينيتي في مؤتمر صحافي، إن عامري قتل بالرصاص امس، في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في ضاحية في ميلانو. وأوضح مينيتي: «في تلك الليلة في الساعة الثالثة صباحا في منطقة سيستو سان جيوفاني في ميلانو، خلال مراقبة روتينية، أوقفت دورية للشرطة شخصا كان يسير بطريقة مريبة». وتابع: «فور إيقافه، سحب الرجل بندقية من دون تردد وأطلق النار على الشرطي الذي طلب أوراق هويته... لحسن الحظ، لم يصب رجل الشرطة في أعضائه الحيوية، الان يتلقى العلاج في المستشفى، لكن حياته ليست في خطر». ولاحقاً، ظهر عامري، في تسجيل فيديو بثته وكالة «اعماق» التابعة لـ»داعش»، وهو يبايع زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي، داعياً «أنصار داعش للانتقام من الصليبيين الذين يقصفون المسلمين». وقال: «رسالتي إلى الصليبيين الذين يقصفون المسلمين كل يوم... إن الموحدين لهم أمة خلفهم وإن دمهم لن يروح هدرا. نحن أمة خلفهم وسننتقم لهم إن شاء الله». وتابع: «أدعو إخواني الموحدين في ... أوروبا يقاتل الخنازير هذوما (هؤلاء) الصليبيين. وكل إنسان على قدر استطاعته». واعربت المانيا عن «ارتياحها» عقب اعلان السلطات الايطالية مقتل عامري. واكدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل زوال الخطر «المباشر» بعد مقتل الارهابي التونسي في ميلانو، لكنها قالت ان التهديد الارهابي لا يزال قائما. وبحثت مركل خلال اتصال هاتفي مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في اعتداء برلين. وفي السياق، تدرس السلطات في ولاية برلين إمكانية حظر عمل مسجد «فصلت 33» بعد أن تبين لها أن الجاني كان يتردد على المسجد الكائن في ميدان برايتشايد في برلين. وقال وزير الداخلية في الولاية تورستن أكمان، إن هناك تقييما يجري الآن «لاتخاذ إجراء سريع». أضاف أن البحث جار الآن فيما إذا كانت هناك «مسوغات حظر» تبرر مثل هذا الإجراء أم لا. ومن بين مسوغات الحظر وجود جرائم سابقة لدى أعضاء اتحاد المسجد أو وجود أدلة على تأييدهم للجماعات الإرهابية. وقال السيناتور أندرياس جايزل ، مسؤول الداخلية بمجلس الشيوخ بعد انتهاء الجلسة، إن المجلس اتفق على «أن يراقب المسجد الآن مراقبة مكثفة والتوصل إلى نتائج عاجلة بقدر الإمكان للبت في الأمر». كانت مناقشات دارت حول حظر نشاط هذا المسجد عام 2015 . وكان المسجد الذي تم تفتيش قاعاته أول من أمس وأمس للبحث عن العامري، وصف في آخر تقرير لأمن الدولة في برلين بأنه «ملتقى للإسلاميين المتطرفين»، حيث ظهرت أدلة لدى السلطات تفيد أن الدروس التي تقدم لجمهور هذا المسجد - ومعظمهم من الأتراك ومسلمي القوقاز - تسهم في توجيههم لدعم القتال الذي يخوضه تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسورية. كما أفادت التحريات التي تمت حتى الآن بأن أموالا تجمع داخل هذا المسجد لدعم الهجمات الإرهابية في سورية. من جهة أخرى، اعتقلت الشرطة الألمانية شقيقين من كوسوفو في الـ28 والـ31 من العمر، يشتبه في أنهما كانا يخططان لتنفيذ «اعتداء» في أحد أكبر المراكز التجارية بعد أربعة أيام على هجوم الشاحنة. ونشرت الشرطة عناصر في محيط مركز أوبرهاوسن التجاري (غرب) في وقت متقدّم من مساء أول من أمس، وفي سوق ميلادية قريبة، ثم أعلنت اعتقال اثنين مشتبه فيهما الليلة قبل الماضية، وذلك في أعقاب تلقي الشرطة معلومات من أجهزة الاستخبارات.

مشاركة :