ناقش مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء د. سليمان بن عبدالله أبا الخيل أمس، آخر ما توصل إليه فريق دراسة (إسهامات البحث العلمي في المملكة في مواجهة الغلو والتطرف تقويم واستشراف)، بحضور وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي نائب رئيس مجلس كراسي البحث د. فهد العسكر، ووكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية المشرف العام على وحدة التوعية الفكرية د. إبراهيم قاسم الميمن وعدد من الباحثين المشاركين في الدراسة. وأكد أبا الخيل على أن هذه الدراسة دليل حي على مساهمة الجامعة في مواجهة التطرف والغلو والإرهاب من خلال البرامج والفعاليات والدراسات التي نظمتها الجامعة؛ ويأتي ذلك انطلاقاً من دور الجامعة الريادي في مواجهة هذه الظواهر خدمة لديننا الحنيف الذي ينبذ التطرف والغلو والإرهاب والتخريب وترويع الآمنين وسفك دماء الأبرياء واستنزاف خيرات الأمة وتبديد ثرواتها، وتحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر في إرشاد أبناء هذا المجتمع وتقديم البدائل العلمية لهم التي تسهم في القضاء هذه الظواهر أو التخفيف من حدتها وتقليص آثارها في المجتمع. وحث مدير الجامعة المشاركين في الدراسة على بذل المزيد من الجهد لتحقيق المؤمل من هذه الدراسة وأن ينتفع بها أكبر عدد من العلماء والباحثين الذي يرغبون الاستفادة منها، وأن تجد التوصيات التي تخرج عن هذه الدراسة طريقها إلى حيز التنفيذ. من جانبه، أوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي د. فهد العسكر، أن الدراسة تأتي ضمن الجهود التي يشرف عليها مدير الجامعة للإسهام في بلورة رؤية وطنية لمكافحة الغلو والتطرف والإرهاب. وأشار العسكر إلى أن برنامج كراسي البحث يفخر بإعداد هذه الدراسة التي تؤكد على سعي الجامعة الحثيث إلى تسخير كافة إمكاناتها العلمية والبحثية لخدمة المجتمع من خلال ستة محاور رئيسة تتصل بقضايا الغلو والتطرف والإرهاب في المملكة هي: المحور الشرعي، والأمني، والتربوي والنفسي، والاقتصادي، والاجتماعي، والإعلامي. من جهته، أوضح الباحث الرئيس للدراسة د. عبدالرحمن عسيري الإطار المنهجي وخطوات تنفيذ الدراسة التي شملت رصد وتحليل 692 دراسة علمية تناولت الموضوع خلال عقدين من الزمن (1417-1437هـ).
مشاركة :