عدن – الوكالات: شهد اليمن معارك جديدة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين أسفرت عن مقتل 22 شخصا من الطرفين، في وقت أعلن فيه التحالف العربي أنه استخدم «بشكل محدود» قنابل عنقودية خلال هذا النزاع. وقالت مصادر عسكرية إن المتمردين الحوثيين شنوا مساء الإثنين هجوما على مواقع القوات الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي عند الأطراف الشمالية لمدينة تعز في جنوب غرب اليمن. وحقق المهاجمون خلال الساعات الأولى من الهجوم تقدما، غير أن القوات الحكومية سرعان ما استعادت مواقعها بعد وصول تعزيزات، بحسب المصادر ذاتها. وأعلنت هذه المصادر أن ثمانية من عناصر القوات الحكومية و14 من المتمردين قتلوا في المعارك التي استخدمت فيها أنواع مختلفة من الأسلحة، لافتة إلى أن الهدوء يخيم على تعز والأطراف المحيطة بها منذ صباح الثلاثاء. وفي مواجهات أخرى، قتل ضابطان في القوات الحكومية وثلاثة متمردين مساء الإثنين في معارك شهدتها مدينة ميدي في محافظة حجة شمال اليمن، حسبما أفاد مصدر عسكري. في غضون ذلك أعلن التحالف العربي أنه استخدم خلال هذا النزاع «بشكل محدود» قنابل عنقودية بريطانية الصنع بهدف «حماية حدود المملكة العربية السعودية من القصف والاعتداءات المتكررة». وأسفر قصف الأراضي السعودية من داخل اليمن عن استشهاد حوالي مائة مدني وعسكري سعودي. وشدد بيان التحالف الإثنين على أن هذه الذخائر «لم يتم استخدامها في المناطق السكنية المدنية»، وقال إن «القانون الدولي لا يحظر استخدام الذخائر العنقودية، ولكن قامت بعض الدول بالالتزام بعدم استخدام الذخائر العنقودية من خلال الانضمام إلى اتفاقية الذخيرة العنقودية». وذكر أن «السعودية وجميع دول التحالف ليسوا أعضاء في هذه الاتفاقية، وبالتالي فإن استخدام قوات التحالف هذا النوع من الذخائر لا يعد مخالفا لأحكام القانون الدولي». وخلص البيان إلى الإعلان أن السعودية «قد قررت إيقاف استخدام الذخائر العنقودية من نوع بي إل-755، وأبلغت حكومة المملكة المتحدة بذلك».
مشاركة :