لم يكن المشهد العام لحكم لقاء الباطن والهلال محمد القرني الغائب عن التواجد في دوري جميل منذ ثلاث جولات بذلك المشرف أو حتى المفاجئ للمتابعين عندما ظهر بشكل متشنج ومستفز منذ بداية اللقاء بإخراج الكروت الملونة الصفراء والحمراء بشكل غريب احدث حالة من الامتعاض والاستغراب وكاد يخرج لاعبي الضيف عن طورهم، خصوصا وهو يتساهل بالكثير مع حالات الخشونة مع لاعبي الباطن وآخرها منح فيصل عيادة كرتا اصفر وهو يستحق الطرد بشهادة الكثير من محللي التحكيم، مع وجود اتفاق بأن القرني استعجل في حالة طرد لاعب وسط الهلال كارلوس ادواردو باكرا من عمر المباراة، كان يفترض عليه الابتعاد عن الاحتكاك مع اللاعب بعد إشهار الأصفر، كما يحدث في مباريات الدوري الاسباني والانجليزي. ما حدث من أخطاء فادحة من القرني المهزوز واقل الحكام تكليفا هذا الموسم من قبل دائرة التحكيم السعودي كاد أن يحرم الهلال من حقه المشروع بالاستمرار في صدارته ما وضع اللجنة في حرج خصوصا وان مديرها الإنجليزي هوارد ويب ومساعده مرعي عواجي يحاولان خلال الفترة الحالية تخفيف حدة النقد المتواصل على التحكيم المحلي. وبالعودة لتاريخ هذا الحكم المتواضع بالأرقام فهو صاحب أسرع حكم يتم تجريده من شارته الدولية بعد اقل من ثمانية أشهر من منحه إياه بعد أن وضع لجنة عمر المهنا في مأزق كبير أمام الرأي العام قبل موسمين وأثبت فشله على مدار موسمين متواصلين وخلال مرات عدة من تجاوز اختبار نخبة حكام آسيا واستبعاده بشكل نهائي من القائمة الآسيوية ما اضطر اللجنة لسحب شارته الدولية، وإذا كانت دائرة التحكيم السعودي تعمل بشكل جيد على إعاده الثقة بالتحكيم بالمحلي فإن ما فعله القرني لن يمر مرور الكرام ويحتاج للكثير من المعالجة والتصحيح قبل منحه الفرصة مرة أخرى.