نجاح الأجنبي يحرج لجنة الحكام

  • 4/10/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

لم تحمل الجولة الماضية من "دوري جميل" صخباً إعلامياً كان معتاداً في الجولات الماضية بعدما اتضحت أمور المنافسة على اللقب وانحصرت الإثارة على صراع البقاء، لكن الأهم من ذلك هو أن الاحتجاجات وصيحات الاحتجاج ومهاجمة الحكام اختفت في الإعلام وهو مؤشر مهم بالنسبة لاتحاد الكرة ولجنة الحكام المؤقتة التي يقودها مرعي عواجي، ذلك أن وجود أطقم التحكيم الأجنبية ساهم في تخفيف حدة توتر رؤساء الأندية ومسؤوليها والجماهير وحتى الإعلام الرياضي، وفي هذا تأكيد على أن مستويات الحكام المحليين كانت تشكل واحدة من أكبر عوامل شحن الوسط الرياضي. أصبحت الفرق الخاسرة والفائزة على حد سواء تشعر بالعدالة وهي تخوض مبارياتها وتفرغ اللاعبون لما يحدث مع منافسيهم داخل الميدان بعدما كان الشد والتوتر واضحاً عليهم بوجود الحكم السعودي، وهو أمر اتفق الوسط الرياضي على أن يعود لفقدان حكامنا المحليين ثقتهم في أنفسهم وتأثرهم بالضغوطات عندما يحملون الصافرة في الملاعب السعودية نتيجة للضغوطات الكبيرة التي تمارسها الأندية عليهم ولا تمارسها على الحكام الأجانب الذين يفشل كثير منهم في قيادة بعض المباريات مثلما حدث في مواجهة النصر والاتحاد الأخيرة، إذا وبعيداً عن كون نتيجة المباراة لم تكن مؤثرة على سباق الحصول على اللقب الذي انحسم بنسبة كبيرة للهلال، إلا أن الاحتجاجات النصراوية على قرارات الحكم كانت هادئة ولم تنعكس على محبي النصر وإعلامه، وهذا يشير إلى أن درجة تقبل الأخطاء عند الحكم الأجنبي أكبر منها عند الحكم السعودي. من المهم أن تتنبه لجنة الحكام ودائرة التحكيم لهذه النقطة وأن تسعى بشكل باكر لمعالجة هذا الخلل من خلال تهيئة الحكام نفسياً ورفع مستوى ثقتهم بأنفسهم وتدريبهم على مواجهة وإدارة الضغوطات التي تمارس عليهم، إذ يتفق كثيرون على أن التحكيم السعودي يضم خامات جيدة ينقصها التطوير وتعزيز الثقة ومهارة التعامل مع الضغوطات، فهل تملك اللجنة والدائرة القدرة على التعامل مع نقاط الضعف هذه وتنهيان حالة الجفاء في العلاقة بين التحكيم السعودي والأندية؟

مشاركة :