واس-فجر : فـــي بدايـــة هـــذا العـــام، نشـــرت المملكـــة رؤيـــة 2030 ،والتـــي حـــددت ملامح رحلـــة التغييـــر الجذري والطمـــوح للوضـــع االقتصـــادي والاجتماعي . وفـــي وقـــت الحق تم نشـــر خطـــة التحـــول الوطني المنصـــوص عليهـــا التزامـــات محددة مـــن الـــوزارات الحكومية والقطاعـــات الأخرى لفتـــرة تصل إلى عـــام 2020 .وتحقيـــق التـــوازن فـــي الميزانيـــة هو أحـــد الهدف المحددة فـــي الرؤية. برنامـــج تحقيـــق التـــوازن المالي هو أحد البرامج األساســـية لتحقيق الرؤية 2030 .يهـــدف هذا البرنامج إلـــى تعزيـــز اإلدارة المالية وإعادة هيكلة الوضع المالي للمملكة واســـتحداث آليـــات مختلفة لمراجعة الإيرادات ، والنفقـــات، والمشـــاريع المختلفـــة، وآليـــة اعتمادهـــا. ومنذ تأســـيس مجلس الشـــؤون االقتصادية والتنمية، بدأ العمل في مراجعة المشـــروعات القائمة وآلية اعتمادها وأثرها الاقتصادي ، وتـــم تأســـيس لجـــان واســـتحداث إدارات جديدة إتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهها، ومراجعـــة اللوائح المتعلقـــة بذلـــك. وخـــلال 2015 تـــم زيـــادة الإيرادات غير النفطيـــة بنحـــو 30 %وبنحو ٢٠ %فـــي 2016 ، ويهـــدف البرنامج لاستمرار بهذه الوتيرة وتســـريعها خـــلال الأعوام القادمة عبر إجـــراءات جديدة في قطاعـــات متعـــددة والعمل على تحســـين الأداء الحكومي وضمان اســـتدامة التـــوازن المالي. إضافة إلى ذلك، يســـاهم هذا البرنامج في تحســـين الآثار الاجتماعية والاقتصادية الأساسية التي تســـعى رؤيـــة 2030 إلـــى تحقيقها. ويشـــمل ذلك اســـتهداف نظام الرعايـــة الإجتماعية لألســـر الأكثر احتياجـــاً ودعمهـــم علـــى نحو فعـــال، ولكن أيضـــا جعل اقتصادنـــا أكثر قـــدرة على المنافســـة. المهم مـــن ذلـــك، هـــو إدارة الأموال الحكومية بكفـــاءة أكثـــر، وإتاحة المجال الاســـتثمار فـــي برامج طويلة المـــدى من شـــأنها تمكيـــن التنفيذ الناجح للرؤية. وعـــلاوة على ذلك، فإن هذا الإصلاح يؤمن الثقة في المملكة للمواطنين والمقيمين والمســـتثمرين المحليين والأجانب ، والمؤسســـات و الأسواق الماليـــة الدوليـــة حتـــى يمكن للجميع المســـاهمة في هذه الرحلـــة الطموحة. تحـــدد هـــذه الوثيقـــة منهجيـــة برنامج التـــوازن المالـــي. وتفاصيل مكوناتـــه الرئيســـية، بالإضافة إلى اآلثار الماليـــة والاقتصادية المتوقعة.
مشاركة :