أكد فضيلة الشيخ الدكتور أحمد بن محمد البوعينين، الأمين العام للاتحاد العالمي للدعاة، أهمية الصدقة باعتبارها من أركان الإسلام، موضحا أن الصدقات تزيد البركة وتمنع البلاء والحسد. وأضاف في خطبة الجمعة بمسجد صهيب الرومي بالوكرة أن الله تبارك وتعالى أمر بالصدقة في آيات كثيرة وحث عليها ورغب فيها، حيث قال تعالى: {قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ}، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ}، ولفت إلى أن الصدقة تطفئ غضب الله وتمحو الخطيئة وتقي من النار والأمراض البدنية مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: «داووا مرضاكم بالصدقة». وأشار إلى أن الصدقة الخفية من أفضل الصدقات في القران والسنة لأنها أقرب إلى الإخلاص من المعلنة، وفي ذلك يقول جل وعلا: {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}، قد ذكر النبي أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: «رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه». أفضل الصدقة أوضح البوعينين أن الصدقة في حال الصحة والقوة أفضل من الوصية بعد الموت أو حال المرض والاحتضار، وأن أفضل الصدقة في رمضان كما قال ابن عباس رضي الله عنه: كان رسول الله أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، وأيام العشر الأوائل من ذي الحجة، وأن من الأوقات الفاضلة يوم يكون الناس في شدة وحاجة ماسة وفقر بين كما في قوله سبحانه: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ*وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ*فَكُّ رَقَبَةٍ*أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ}. وقال « إن العالم في هذه الأيام يعاني من فقر وابتلاءات ومحن وفيضانات: الغوطة تستغيث الصومال في مجاعة الفلبين بعد الإعصار و»حملة التضامن القطري للفلبين والصومال»، وأشاد بالقائمين على هذه الحملة واجتماع الجمعيات القطرية في دعم إخواننا في الإسلام وإخواننا في الإنسانية، وتلا قول الله تعالي: {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ}.;
مشاركة :