إمام المسجد الحرام يدعو المسلمين إلى التعاضد والوقوف صفا واحدا

  • 12/24/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي المسلمين بتقوى الله في السر والعلن وفي الخلوة والجلوة فهي وصية للأولين والآخرين. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها في المسجد الحرام امس: «اتقوا الله تعالى حق التقوى واستمسِكوا من الإسلام بالعُروة الوُثقى»، وأكد أن المسلمين اليوم أحوجُ ما يكونون إلى الوقوف بحزمٍ وعزم، أمام كل ما يهدد استقرارهم، أو يعتدي على مقدساتهم، أو يسبب الفرقة بينهم، وما أحوجهم إلى التعاضد مع قادتهم وولاة أمرهم، لتجتمع كلمتهم، ويقفوا صفا واحدا أمام عدوهم، وصدق الله إذ يقول «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين». وبين الشيخ المعيقلي أن حسن الظن بالله، عبادة قلبية جليلة، لا يتم إيمان العبد إلا بها، وهو ما تقتضيه أسماء الله الحسنى وصفاته العلى، ومن أحسن ظنه بالله، آتاه الله إياه، وفي الحديث القدسي «يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي» ولئن كانت الحاجة إلى حسن الظن بالله مطلبا في كل الأحوال، ففي حال المصائب والشدائد، تعظم الحاجة وتتأكد.. واضاف «وفي تاريخ أمتنا الطويل، أحداث جِسام، وواقِعات عِظام، كشفها الله تعالى بالتوبة إليه، والرجوع إلى كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، والمؤمن قد يشتد عليه الكرب والخطب، وتحيط به الفتن والمحن، ويخيم عليه الهم والغم، ولكنه مؤمل في ربه، واثق بنصره، مستبشر بتأييده، مترقب لفرجه وكرمه، آخذ بأسباب النصر والتمكين كما أمره». وفي المدينة المنورة تحدث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم عن فضل لزوم المساجد وإعمارها بالعبادة والدعاء وذكر الله وتعلم القرآن والسنة، مبرزا عظم فضلها وشرفها وقدسيتها وأجر من عمرها عند الله عز وجل. ولفت إمام وخطيب المسجد النبوي إلى أنه ليس في الأرض مسجد له مزيد فضل سوى الثلاثة المساجد ومسجد قباء، وما سوى ذلك فلها حكم سائر المساجد، فالمساجد بيوت الله أضافها لنفسه تشريفا وتكريما، وأكثر من ذكرها، عمارها هم صفوة الخلق من الأنبياء وأتباعهم، قال سبحانه «وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل»، وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم حينما وصل إلى قباء بنى مسجدها، ولما وصل إلى المدينة بنى مسجده، وجعل الله من مقاصد سنة التدافع بين الناس سلامتها وحفظها، قال تعالى «ولولا دفعُ اللهِ الناس بعضهُم بِبعضٍ لهُدِمت صوامِعُ وبِيع وصلوات ومساجِدُ يُذكرُ فِيها اسمُ اللهِ كثِيرا». وأوضح أن أول واجب على العبد إخلاص الدين لله وألا يدعو في المساجد إلا الله، وهي محل انتفاع الأحياء بها، وإدخال القبور فيها ينافي ذلك ووسيلة لعبادة غير الله، والمعصية قبيحة في كل زمان ومكان، وتزداد قبحا في بيوت الله، كالغيبة والنظر إلى الحرام وسماع أصوات المعازف في وسائل الاتصال، مشيرا إلى أنه من مقاصد الشريعة في المساجد ائتلاف القلوب واجتماع الكلمة، فلا يجوز أن يتخذ فيها أو منها فرقة أو اختلافا.

مشاركة :