آلية بروتينية لوقف انتشار سرطان الرئة

  • 12/25/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يقول علماء من جامعتي نيورك وتكساس، إن هناك مكوناً بالخلية السرطانية، يعمل كساعي بريد خلوي، يمكن أن يشكل عاملاً رئيسياً للوقاية من انتشار سرطان الرئة، إلى أجزاء أخرى من الجسم. ووجد العلماء خلال دراسة نشرت نتائجها في مجلة التحقيقات السريرية، أن ما يشبه مكتب البريد لتلك الخلايا، والذي يطلق عليه جهاز جولجي، له مقدرة على تجميع البروتينات، ليتم نقلها إلى أجزاء الخلية أو إلى خارجها، وتعرّف الباحثون إلى بروتين بداخلها يعرف اختصاراً بـPAQR11، يستقبل الإشارة من بروتين آخر يعرف بـ Zeb1، ويحث التواصل بين البروتينين عملية انتقال حويصلات الغشاء داخل الجهاز جولجي بالخلية، والتي تغير مسارها وتغير من شكل محيط الخلية السرطانية؛ لتتمكن الخلية من الانفصال عن الورم في الرئة، وتنتقل خارجها إلى أجزاء الجسم الأخرى. وعليه يرى العلماء أن استهداف آلية التواصل بين البروتينين بالخلية يمكن أن يصبح أحد الطرق العلاجية، حيث إن التواصل هو ما يقف وراء تغير شكل الخلية الخارجي، وتتمكن من الالتحام بالأعضاء الأخرى من الجسم. ويفسر أحد الباحثين ذلك قائلاً: إذا شبّهنا بنية الخلية السرطانية بالخيمة من حيث إنها تثبت جوانبها لتأخذ شكلها الخارجي، وترسخ في الأسفل للحفاظ على محتوياتها؛ فإنه لا يمكن تصور انتقالها إلا إذا تغير هيكلها بطريقة مّا. ويضيف قائلاً: إن المقدرة على تحريك الخيمة لا يكون إلا بإعادة ترتيب محتوياتها، وطيّ جوانبها حتى يمكن حملها بعيداً عن المكان الذي رسخت فيه، وهي عملية مشابهة لما يحدث في مرض السرطان، عندما تقوم الأورام بتغيير حوافها الخارجية، لتصبح قادرة على الانفصال عن الورم والالتحاق بمناطق أخرى من الجسم. يقوم جهاز جولجي، وهو مركز التواصل بين البروتينات- من ذلك جاء اسم مكتب البريد الخلوي- باستقبال الرسائل بين اثنين من البروتينات التي تعطي إشارة بتحرك حويصلات الغشاء حول الخلية، فتؤدي تلك الحركة إلى تغيير المحيط الخارجي للخلية السرطانية فيما يشبه طيّ الخيمة؛ وهو ما يساعد على حركة الخلية من مكان ثباتها، إلى أي مكان آخر بالجسم. ويعِد العلماء بإمكانية تطوير دواء يتدخل في عملية التواصل تلك، ويمنع جهاز جولجي من تسهيل حركة الخلية.

مشاركة :