وادي الدواسر.. استقبال ضيوف الشتاء بـ«العريكة»

  • 12/25/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تتربع وجبة «العريكة» إحدى الوجبات الشعبية في محافظة وادي الدواسر جنوب مدينة الرياض على مائدة طعام أهالي الوادي، خاصة خلال فصل الشتاء، حيث تُقدم للضيوف من باب الزيادة في إكرامه وتقديره، ولها فائدة غذائية إذا تم تناولها بقدر مناسب من حيث مد الإنسان بالطاقة والسعرات الحرارية الكافية. وتعد «العريكة» الوجبة الأشهر والأصعب في الإعداد من بين الوجبات الشعبية المتعددة بالمحافظة، ويتطلب إعدادها خِبرة، وقوة، بحسب قول أم إبراهيم إحدى نساء وادي الدواسر إذ يتطلب إعدادها عجن البر مع البزار فيما يوصف بـ«الرخو» ويترك فترة حتى يصل لمرحلة تسمى «الراسي»، ويكون في ذلك الوقت قد اشعل التنور الذي صُنع من طين تحضره صانعاته من مكان في المحافظة يسمى مكيحيل، ومن مركز تمرة في محافظ السليل. وأضافت أنه بعد أن يرسي العجين تقوم المرأة بعمل ما يسمى «التناثيل» وهي تجزئة العجين إلى ما هو أشبه بالكرات المستديرة، ثم تبدأ في خبزه على شكل أرغفة متينة، وتكون في ذلك الوقت النار قد تحولت لجمر بعد أن سخِن التنور، فتقوم بلصق تلك الأرغفة في جوانبه حتى تستوي، ثم تجمعها في آنية من الخشب تسمى «الميقعة» وتقوم بفرمها بواسطة قطعة من الخشب تسمى «المعراك» وتسقيها بمرق اللحم والسمن أثناء عركها حتى تصبح كومة من العجين الناجح «المستوي» فتعمل لها فجوة بوسطها يوضع فيها المرق والسمن. ومن جانبها، قالت السيّدة هياء محمد إحدى فتيات الأسر المنتجة في الوادي إنها تصنع العريكة مع المأكولات الشعبية التي تشتهر بها محافظة وادي الدواسر.

مشاركة :