ألمانيا تبحث عن شركاء محتملين لمنفذ اعتداء برلين وتوقيفات في تونس

  • 12/25/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

برلين - (أ ف ب): واصلت السلطات الألمانية أمس السبت بحثها عن شركاء محتملين للمشتبه بتنفيذه اعتداء برلين قد يكونون ساعدوه في الوصول إلى ايطاليا، في حين اعتقلت السلطات التونسية ثلاثة مشتبه بهم بينهم ابن شقيقة أنيس العامري. وأعلنت السلطات التونسية توقيف عناصر خلية جهادية مرتبطة بأنيس العامري الذي قتلته الشرطة الإيطالية يوم الجمعة. لكنها لم تشر إلى رابط محتمل مع اعتداء برلين. وأفادت وزارة الداخلية التونسية بأن من بين عناصر هذه الخلية ابن شقيقة العامري، الذي اعترف بأن خاله كان «أمير» مجموعة جهادية تنشط في ألمانيا، وأنه أرسل له أموالا للالتحاق به هناك. وأوضحت في بيان: «تبين أنّ من بين أفراد الخلية ابن شقيقة العنصر الإرهابي المذكور الذي بالتحري معه اعترف أنّه يتواصل مع خاله عبر تطبيق (تلغرام) للإفلات من المراقبة الأمنية باعتباره (تطبيقا) مشفرا وسريا». وأوضحت أن أنيس العامري «استقطب ابن شقيقته لتبني الفكر التكفيري وطلب منه مبايعة تنظيم (داعش) الإرهابي، حيث قام بتسجيل نص المبايعة وإرسالها إلى الإرهابي المذكور بألمانيا عبر التطبيق المذكور». وأضافت أن ابن شقيقه أنيس العامري اعترف بأن خاله «أرسل له مبالغ مالية بهوية تخص شخصا آخر عن طريق البريد لمساعدته على الالتحاق به والانضمام إلى كتيبة (أبو الولاء) بألمانيا التي أعلمه أنه أميرها». وفي ألمانيا تركز التحقيقات على معرفة مسار العامري من برلين إلى ميلانو، حيث قتل برصاص شرطي إيطالي أثناء عملية تفتيش روتينية. وصرح رئيس نيابة مكافحة الإرهاب بيتر فرانك يوم الجمعة: «بالنسبة إلينا الآن، من المهم جدا تحديد ما إذا كانت هناك خلال الإعداد (لاعتداء على سوق عيد الميلاد) والتنفيذ، شبكة دعم، شبكة مساعدة، شركاء أو أشخاص ساعدوه». وتتساءل الصحف الألمانية كيف تمكن من مغادرة ألمانيا على الرغم من انتشار الشرطة. كما بدأت تطرح تساؤلات عن الإجراءات الأمنية التي اتخذت بعد الاعتداء. وتساءلت صحيفة بيلد السبت: «كيف تمكن من الوصول إلى إيطاليا؟» مستغربة من فراره وسط الانتشار الأمني الكثيف لقوات الأمن الألمانية بعد الاعتداء في العاصمة. وقالت الشرطة الإيطالية إنه عبر فرنسا ليتوجه إلى الضاحية الشمالية لميلانو حيث قتله شرطي ليل الخميس الجمعة خلال تدقيق في الهويات بالقرب من محطة للقطارات في المدينة بعدما أطلق النار على رجال شرطة وأصاب أحدهم بجروح طفيفة. وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن المحققين عثروا في حقيبته على تذكرة قطار تشير إلى أنه استقل القطار من شامبيري في شرق فرنسا ومر بتورينو قبل أن يصل ليلا إلى ميلانو. وفي باريس، صرح المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية جان مارك فالكون في مقابلة تنشر السبت إن المحققين الفرنسيين يعملون «يوميا مع الأجهزة الألمانية، وحاليا مع الأجهزة الإيطالية». وقال فالكون إن إدارة مكافحة الإرهاب في الشرطة الفرنسية «أبلغت بالقضية وتقوم بعمليات تحقيق متقدمة»، موضحا أن «الأمر يتعلق بتحديد ما إذا كان هذا الإرهاب قد مر خلال رحلته عبر أراضينا». وتريد الشرطة الألمانية أن تعرف أيضا ما إذا كان السلاح الذي استخدمه العامري في ميلانو هو نفسه الذي قتل به سائق الشاحنة البولندي في برلين الإثنين، بحسب وسائل إعلام ألمانية. وكان العامري استخدم هذه الشاحنة ليدهس سوقا تقام بمناسبة عيد الميلاد في برلين؛ ما أدى إلى مقتل 12 شخصا وجرح خمسين آخرين. والقتلى هم سبعة ألمان وبولندي وأوكراني وإسرائيلي وتشيكي وإيطالي.

مشاركة :