بعد رحلته الى هيروشيما اوباما يرافق رئيس الوزراء الياباني في زيارة لبيرل هاربر

  • 12/25/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

هونولولو (الولايات المتحدة) (أ ف ب) - بعد سبعة اشهر من زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى مدينة هيروشيما، يتوجه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الى بيرل هاربر للتشديد على قوة التحالف بين طوكيو وواشنطن وذلك في زيارتين تاريخيتين ترتديان طابعا رمزيا كبيرا لموقعين محملين بالذكريات المؤلمة. ويرى اوباما في الزيارتين تجسيدا واضحا "لقوة المصالحة" بين البلدين اللذين كانا في الماضي "عدوين لدودين". وقال رئيس الوزراء الياباني انه مقتنع بان هذه الصورة يمكن ان تكون مصدر امل للعالم. وسيلتقي رئيسا الدولتين الثلاثاء في هونوي في هاواي بوسط المحيط الهادىء على بعد نحو اربعة آلاف كيلومتر عن كاليفورنيا و6500 كيلومتر عن ارخبيل اليابان. وبالنسبة لاوباما الذي اصبح على وشك مغادرة البيت الابيض، ترتدي هذه "الولاية الخمسون" اهمية خاصة اذ انه ولد وعاش فيها طفولته ومراهقته. وسيتوجهان معا الى نصب "يو اس اس اريزونا" بعد 75 عاما على الهجوم المباغت الذي شنه الطيران الياباني وادى الى تسريع دخول الولايات المتحدة الى الحرب العالمية الثانية. وفي حديث عن الهجوم الذي وقع في السابع من كانون الاول/ديسمبر 1941 وخطط له الجنرال الياباني ايسوروكو ياماموتو، تحدث الرئيس حينذاك فرانكلين روزفلت عن "يوم عار". ونصف الاميركيين ال2400 الذين قتلوا في الهجوم على بيرل هاربر، سقطوا خلال ثوان على متن السفينة "يو اس اس اريزونا" التي ادت قنبلة سقطت عليها الى انفجار مستودع للذخيرة على متنها. - فوق حطام السفينة - كما فعل باراك اوباما في ايار/مايو في هيروشيما، الهدف ليس ان يراجع شينزو آبي قرارات اتخذت قبل 75 عاما او ان يقدم اعتذارات، بل تكريم ذكرى الضحايا والتشجيع على التفكير في التاريخ والتطلع الى المستقبل. وقالت شايلا سميث من مجلس العلاقات الخارجية انه "نوع من مقدمة حوار بين البلدين حول الماضي والحرب". واضافت ان ذلك يوجه رسالة عن المصالحة "وهو امر مهم للمنطقة". وكان اوباما دعا في خطاب في ايار/مايو الى عالم خال من الاسلحة النووية. وكتب على السجل الذهبي لهيروشيما "نعرف الم الحرب. لنمتلك الشجاعة معا لنشر السلام". وخدم اكثر من 16 مليون اميركي في الجيش بين 1941 و1945، قتل اكثر من 400 الف منهم. وهجوم بيرل هاربر وقصف هيروشيما اللذان يشكلان بداية ونهاية الحرب بين الولايات المتحدة واليابان، حدثان مختلفان في طبيعتهما، اذ من المستحيل مقارنة هجوم على قاعدة بحرية باستخدام السلاح النووي الذي ادى الى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين. لكنهما بقيا في البلدين ماثلين في الاذهان وتحولا الى موقعين يحملان ذكريات خاصة. ونصب "يو اس اس اريزونا" البسيط الذي يجذب حوالى مليوني زائر سنويا، مبنى ابيض شيد فوق حطام السفينة الهائلة. - رسالة الى ترامب - سيكون للقاء طابع خاص قبل اقل من اربعة اسابيع على تولي دونالد ترامب مهامه الرئاسية. ويرسل ترامب منذ اشهر اشارات ملتبسة -- وفي بعض الاحيان متناقضة -- بشأن توجه الدبلوماسية الاميركية في آسيا في عهده. وقالت ميريا سوليس من معهد بروكينغز في واشنطن ان باراك اوباما وشينزو آبي ينويان في هذا اللقاء التاريخي المثقل بالرموز، ان يوجها الى الرئيس الاميركي المقبل "رسالة قوية تؤكد متانة التحالف بين الولايات المتحدة واليابان". وكان الرئيس الجمهوري وعد خلال الحملة باعادة التفاوض حول تمويل الجنود الاميركيين المنتشرين في الارخبيل والبالغ عددهم نحو خمسين الفا. كما عبر عن معارضته لاتفاق التبادل الحر لدول المحيط الهادئ الذي يؤيده آبي بشدة واعد لتجنب تفرد الصين بتحديد قواعد اللعبة الاقتصادية في المنطقة. واخيرا عبر ترامب عن استيائه من زيارة اوباما الى هيروشيما. وقال في تغريدة خلال هذه الزيارة "عندما يكون في اليابان، هل يأتي الرئيس اوباما على ذكر الهجوم الماكر على بيرل هاربر؟ خسر آلاف الاميركيين حياتهم فيه". لكن ترامب ومنذ انتخابه في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر امتنع عن توجيه انتقادات الى اليابان وبات يستهدف بهجماته المنافسة الكبرى الصين. وكان آبي اول قائد اجنبي يلتقي الرئيس المنتخب "في برج ترامب" في نيويورك بعد انتخابه. وقال جون دافيدان المؤرخ في جامعة هاواي باسيفيك ان "السياسة الخارجية لدونالد ترامب نقطة كجهولة كبرى. من الصعب اطلاق تكهنات لكنني اعتقد ان العلاقات بين الولايات المتحدة واليابان ستبقى قوية جدا".

مشاركة :