قال المحلل السياسي الفلسطيني مخيمر أبو سعدة، إن قرار وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، قطع الاتصالات السياسية والمدنية مع السلطة الفلسطينية، يعد فرصة ذهبية للسلطة أن ترد بالمثل على دولة الاحتلال، خاصة أن هناك قرارا للمجلس المركزي التابع لـ منظمة التحرير قبل عامين بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، ومن الأوجب على السلطة وأجهزتها الأمنية أن تقطع العلاقات فورا وتجمد التنسيق الأمني مع إسرائيل. وأضاف أبو سعدة، خلال لقائه على شاشة «الغد» مع الإعلامي مهند العراوي، أن قرار مجلس الأمن وقف الاستيطان شكّل صفعة لإسرائيل، ولسياسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ولليمين المتطرف، لافتا إلى أن المعارضة الداخلية هناك ترى أن القرار يدل على أن إسرائيل باتت معزولة دوليا ومنبوذة، بعد الإجماع الدولي في التصويت على القرار. وأوضح أبو سعدة، أن القرار يُعد رسالة واضحة لإسرائيل بأن الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية هو أمر غير شرعي أو قانوني ويجب أن يتوقف، مشيرا إلى أن تل أبيب لا تمتلك الكثير من الخيارات في مواجهة هذا القرار. وتابع المحلل الفلسطيني، أن تهديد نتنياهو بقطع التمويل عن خمس مؤسسات أممية، ليس مجديًا ولن يضر بتلك المؤسسات، إذ أن التمويل الإسرائيلي ضئيل للغاية في ميزانية الأمم المتحدة.
مشاركة :