قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني خليل شاهين، اليوم الخميس، إن الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو تتعامل فعلياً مع مسألة الاستيطان فى ظل الإدارة الأمريكية الجديدة وكأنه شيك على بياض، من أجل الاندفاع فى تعميق الاحتلال والاستيطان، موضحاً أنه تم الكشف اليوم عن 9 مخططات استيطانية كبرى شرقى القدس، من شأنها تغيير مدينة القدس، بل وقطع إمكانية فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة، لاسيما المخططات فى غرب وجنوب مدينة القدس. وأضاف شاهين، خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة الغد، تقديم الإعلامي محمد عبد الله، أنه فى نوفمبر الماضي 2016 ارتفع عدد الوحدات الاستيطانية إلى 1500 وحدة، موضحاً أن التصريحات التي خرجت من المسؤولين الفلسطينيين تعكس حدوث حالة من التضليل للرأى العام الفلسطيني، حيث كان يجرى فى السابق الحديث عن الذهاب إلى المحكمة الجنائية الدولية، فيما لم يتم تقديم طلب إحالة بشأن الاستيطان، أما الآن فهناك حديث عن نفس الأمر، وهو عامل مهم، وإيجابي وإن كان متأخراً، موضحاً أن إسرائيل وإدارة ترامب اتخذت إجراءات استباقية بشأن كيفية التعامل مع الوكالات الدولية التابعة للأمم المتحدة للضغط عليها مسبقاً قبل تحرك الجانب الفلسطيني. وأكد شاهين أن السؤال الأهم الآن والمطروح على الساحة وهو ماذا سيفعل الفلسطينيون لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، والاستيطان؟ ولتعزيز صمود المقدسيين فى وجه هذا الهجوم الاستيطاني؟، مشدداً على أن المقاومة الشعبية تعد العامل الحاسم فى الفترة المقبلة، لكيفية تفعيل المقاومة الفلسطينية لاسيما الشعبية وهو ما يقتضي وجود خطة عمل وطني يتم تبنيها بشكل رسمي، وهو غير متاح حاليأً، بدون استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، التي تبدو بعيدة من أي وقت مضى، وسط انتظار لرؤية إدارة ترامب، وانعقاد القمة العربية، قبل الإقدام علي تشكيل حكومة وحدة وطنية. وأوضح شاهين أن مقاومة الاستيطان تتطلب تعزيز صمود الفلسطينيين، والتصعيد من المقاومة الشعبية، وإعادة النظر فى شكل ودور ووظائف السلطة الفلسطينية والتي نجحت إسرائيل إلى حد كبير فى تحويلها إلى وكيل أمني وإداري يطيل عمر الاحتلال بدلاً من تقصيره.
مشاركة :