أعلن بنك الكويت الدولي أنه نجح باكتشاف عدد من محاولات الغش والاحتيال، تمت من خلال أجهزة السحب الآلي في الولايات المتحدة الأميركية عن طريق استخدام 22 بطاقة مصرفية مستنسخة خاصة بعملاء البنك، وذلك خلال الأيام القليلة الماضية. وفي تصريح صحافي، أكد رئيس مجلس إدارة «الدولي»، الشيخ محمد الجراح الصباح، أن «البنك قام على الفور باتخاذ كل الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع كل الجهات المعنية، بما فيها شركة (فيزا الدولية)، ما أدى للوصول إلى مصدر الاستنساخ». وأشار الجراح إلى «أنه لم يتعرض أي عميل من عملاء البنك لأي خسائر مالية، بفضل أنظمة مراقبة الاحتيال الذكية وأمن المعلومات الحديثة الموجودة لدى البنك، والتي قامت بالتعرف على العمليات ورفضها على الفور دون أي خسائر مالية للعملاء أو للبنك». وأكد الجراح حرص «الدولي» بالتحقق من تلك العمليات، وقد تم التوصل إلى جهاز سحب آلي واحد فقط، حيث تم تركيب أجهزة الاستنساخ عليه، إلا أنه وبفضل التعاون المثمر وتطبيق تعليمات وزارة الداخلية تم تحديث كاميرات المراقبة التابعة للبنك، والتقاط صور ومقاطع فيديو واضحة للجناة، وشرع «الدولي» باتخاذ الإجراءات القانونية بشأنهم. ولفت إلى أن «الدولي» حريص كل الحرص على منح عملائه أفضل الخدمات المصرفية بمنتهى الأمن والسلامة، حيث يستخدم أحدث الأنظمة لمراقبة الاحتيال إلى جانب كاميرات المراقبة المتطورة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ما يوفر أماناً تاماً لعمليات السحب الآلي من خلال أجهزة الدولي المنتشرة في جميع مناطق الكويت، مشدّداً على أن البنك يقوم حالياً باتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد من قام بنشر الفيديو المتعلق بهذا الشأن، بهدف تشويه سمعة البنك والإساءة إلى مركزه، والإساءة إلى القطاع المصرفي والاقتصاد الكويتي ككل. «المصارف» من جهته، طمأن رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف، ماجد عيسى العجيل، عملاء البنوك المحلية بأن الشبكات الإلكترونية وأنظمة المعلومات لدى البنوك المحلية، تتمتع بمستويات عالية من الحماية، كونها أنواعاً متقدمة من البرمجيات والتقنيات في مجال حماية وأمن المعلومات، وفقا لأعلى المعايير العالمية المتبعة للحماية من محاولات الاختراق. وأشار العجيل إلى ما أعلنه «الدولي» من اكتشاف عدة محاولات غش واحتيال من خلال استخدام 22 بطاقة مصرفية مستنسخة خاصة بعملاء البنك بأجهزة السحب الآلي في أميركا، مشيدا بما بذله البنك من جهود أدت إلى توصله إلى مصدر استنساخ هذا البطاقات واتخاذه كل الإجراءات الأمنية بالتنسيق مع الجهات المعنية، وما يتخذه البنك حاليا من إجراءات قانونية في شأن الجناة بعد التعرف عليهم من خلال كاميرات المراقبة التابعة للبنك، وتأكيد البنك على عدم تعرض أي عميل من عملاء البنك لأي خسائر مالية بفضل أنظمة مراقبة الاحتيال الذكية وأمن المعلومات الحديثة الموجودة لدى البنك. وأكد العجيل أن البنوك المحلية تدرك تماما أبعاد مثل هذه العمليات، كما أنها تحرص دائما على اتخاذ ما يلزم للحيلولة دون حدوثها، وبذل العناية اللازمة مصرفيا وأمنيا لتتبعها حال اكتشافها والتوصل إلى مرتكبيها.