آلاف الدنانير الكويتية مهملة في الجمعيات التعاونية «حتى إشعار آخر»، بأمر من وزارة الشؤون! فقد كشفت الصدفة المحضة أمس 50 ألف دينار كويتي من عملة ما قبل الغزو العراقي، ومثلها آلاف من الدنانير العراقية «فئة 25» في خزانة جمعية الشعب التعاونية أهملت منذ التحرير ولم يجرؤ أحد على التصرف فيها. الأموال عثر عليها أحد المراقبين الماليين التابعين لقطاع التعاون في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، أثناء جرده السنوي في الجمعية، حيث فوجئ بآلاف الدنانير مكدسة في إحدى الخزانات، فسارع إلى التقاط صورة لها وإرسالها إلى «قروب» زملائه في العمل الذين سارعوا بدورهم إلى نشرها في مواقع الإعلام الإلكتروني. ولاستجلاء الحقيقة والوقوف على التفاصيل، هاتفت «الراي» رئيس مجلس إدارة جمعية الشعب التعاونية محمد الشلال، فقال إن «هذه الأموال موجودة في خزانة الإدارة المالية في جمعية الشعب التعاونية منذ التحرير، وقد تسلمت الجمعية تعويضاً عنها من الهيئة العامة لتقدير التعويضات عن خسائر العدوان العراقي». وذكر أن «مجالس الإدارات السابقة للجمعية وفي كل سنة مالية تخاطب الإدارة المالية في قطاع التعاون في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وتبلغها عن هذه الأموال وكيفية التصرف بها، فكان الجواب دوماً (تحفظ حتى إشعار آخر)». وأوضح الشلال، أن «المراقب المالي حضر أمس إلى الجمعية لقيامه بالجرد السنوي المعتاد حيث صدم بالمبالغ الموزعة بين فئة 10 و5 دنانير ونصف وربع الدينار، بالإضافة إلى فئة 25 من الدينار العراقي بعضها تحمل صورة المقبور صدام حسين فقام عن حسن نية بتصوير (فيديو) للأموال التي أخرجها من درج أحد الخزانات وأرسلها لزملائه والذين شاركوه الصدمة فقاموا بنشرها إلكترونياً»، منوها إلى أن «الجمعية لا تستطيع التصرف بهذه الأموال إلا بقرار من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل». وأضاف أن «هناك أموالاً كويتية من العملة القديمة تقدر بعشرات الآلاف موجودة في خزائن بعض الجمعيات التعاونية منذ الغزو العراقي ولم يتم التصرف بها بانتظار موافقة الشؤون».
مشاركة :