وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس، قوات «الحشد الشعبي» بأنها «مؤسسة طائفية» ترتكب مجازر في العراق بدعم ضباط إيرانيين، في وقت أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، تقدم القوات العراقية بشكل ثابت في معركة الموصل، مشيراً إلى أن هناك تعاوناً كبيراً من الأهالي. وقال الجبير، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة، أمس، إن «الحشد الشعبي» «مؤسسة طائفية» ترتكب مجازر في العراق بدعم ضباط ايرانيين رأسهم قائد الحرس الثوري قاسم سليماني، معتبراً أن الميليشيات الطائفية تهدد وحدة العراق وأمنه. وأكد أن هناك تنسيقاً بين السعودية والأردن بشأن الأوضاع في سورية والقضية الفلسطينية، منتقداً في الوقت نفسه قوات «الحشد الشعبي» الشيعية في العراق. وأضاف «نعارض أي قوات طائفية على أرض العراق، وحريصون على عروبة العراق». العبادي بحث مع الصدر الأوضاع السياسية والأمنية بالعراق في خطوة لدعم حكومته. وقال «نحرص على التصدي لأي عملية إرهابية عبر الحدود العراقية». وأكد «دعم بلاده للأردن في مكافحة الإرهاب والقضاء على مصادر تمويله». وأشار الجبير إلى أن التعاون السعودي الأردني في مجال مكافحة الإرهاب قائم منذ أعوام، وأن المجلس التنسيقي الأردني مبني على أسس مؤسساتية. من جانبه، أكد ناصر جودة أن الأردن حريص على توطيد علاقاته بالسعودية. وقال «نخوض معركة ضد إرهابيين يحاولون تشويه الإسلام»، وأضاف «حريصون على نجاح القمة العربية المقبلة المقرر انعقادها في الأردن شهر مارس المقبل». وفي بغداد، بحث رئيس الوزراء مع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد في خطوة لدعم حكومة العبادي تزامناً مع استمرار العمليات العسكرية لاستعادة مدينة الموصل، من تنظيم «داعش». وأكد العبادي، في بيان، عقب الاجتماع تقدم القوات العراقية بشكل ثابت في معركة الموصل. وقال إنه «تم بحث الأوضاع العامة للبلد وسير معركة الموصل والانتصارات المتحققة على عصابات داعش الإرهابية». وأضاف أن «الحكومة تسعى لتوفير الخدمات للشعب العراقي، وأن قواتنا تتقدم بشكل ثابت في معركة الموصل وهناك تعاون كبير من الأهالي، ونسعى بكل جهدنا الى تقليل الخسائر بين المدنيين وفي قواتنا البطلة». من جانبه، قال الصدر إن «اللقاء أكد دعم الجيش العراقي لإكمال تحرير الموصل والإصلاحات ودعم الاعتدال»، وأشار إلى أنه «لا تسوية مع أعداء الشعب»، مؤكداً «الحرص على العلاقة مع حزب الدعوة، وأن الاعتداء على الشعب مرفوض».
مشاركة :