«مهرجان الضواحي».. نافذة على فعاليات تعزز الترابط الاجتماعي

  • 12/27/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: هند مكاوي أجواء ترفيهية تراثية عائلية توعوية وغيرها من الفعاليات بمناسبة موسم الإجازات، اجتمعت في مهرجان الضواحي في نسخته الخامسة، بحديقة الياش بالشارقة، بتنظيم من دائرة شؤون الضواحي والقرى، شملت عروضاً ورقصات استعراضية ومحاضرات توعوية وأكلات تراثية وشعبية، جمعت الكبار والصغار، ويعد ملتقى للأسر خلال الإجازة الدراسية، والذي يهدف لتعزيز الترابط الاجتماعي والتماسك الأسري بين أفراد المجتمع، وترسيخه في نفوسهم. تجولنا في مهرجان الضواحي؛ لنتعرف إلى أقسامه وفعالياته، ورصد سعادة الزوار بالفعاليات والعروض المقدمة، ومدى استمتاعهم بزيارته أثناء فترة الإجازة. في المهرجان، تعيدنا القرية التراثية إلى الحياة الإماراتية القديمة، لتحكي تفاصيل حياة الأجداد، ويجد الشباب فرصة للتعرف إلى تفاصيلهم، بدءاً من الجلسة التراثية إلى الفن القديم، وعرض جزء من الحياة البحرية من خلال المعرض البحري، ومعرض ذاكرة الشارقة ومعرض الأزياء التراثية الذي عرض الأزياء الشعبية، التي تتميز بزخرفتها وألوانها وطريقة تفصيلها ونقوشها، التي تشهد بالأصالة وعراقة التراث، وصولاً إلى ثقافة الكرم الإماراتي، ولا تغيب العروض التراثية عنها، ليتمتع زوار المهرجان بالفعاليات التي تحمل إليهم عبق الماضي الجميل. ويوضح محمد أحمد الجسمي، المنسق العام للمهرجان بالشارقة، الأسس التي تم على أساسها اختيار الحديقة، ويقول: تم اختيار حديقة الياش؛ بناء على موقعها المميز، الذي يتوسط مدينة الشارقة، ويستطيع الزوار الوصول إليها من جميع المناطق، في وقت قليل، وتوفر جميع الخدمات بها مثل: المساحات الواسعة والمساجد ودورات المياه المنتشرة في الحديقة، وينقسم المهرجان إلى أربعة أركان رئيسية، هي: ركن المسرح والجهات الحكومية ومنطقة ألعاب الأطفال والقرية التراثية، وتم اختيار هذه الأركان من قبل الإدارة العليا للمهرجان، برئاسة الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي، مدير دائرة شؤون الضواحي والقرى، وخميس بن سالم السويدي رئيس الدائرة. يقول علاء الدين الخطيب، مدرب أزمات وطوارئ، في برنامج ساند: برنامج وطني تطوعي للاستجابة للأزمات والطوارئ، ودورنا هو تقييم المخاطر يومياً، قبل بدء فعاليات خاصة، عند منطقة ألعاب الأطفال، والتأكد من سلامتها، ثانياً الاستجابة لأي حالات طوارئ ممكن أن تحدث خلال المهرجان، وذلك بالتعاون مع الزملاء من وزارة الصحة، ونقوم بعمل الإسعافات الأولية، ونساعد على تتبع الأطفال المفقودين، وتوصيلهم لأهلهم، بالإضافة إلى دورنا في عمليات التنظيم في الفعاليات الكبيرة التي تقام على مسرح الحديقة، كما بدأنا حملة على مستوى دولة الإمارات؛ للتوعية بسلامة الطفل، وذلك بهدف خلق بيئة داخلية وخارجية آمنة للأطفال، ومن خلال مقاطع فيديو توعوية نقدمها خلال الشاشة، ونعمل على تجميع الأطفال؛ ليشاهدوها ويستفيدوا منها. أما بشاير الكثيري متطوعة وطالبة بالجامعة، فتقول: التطوع من الأعمال الإنسانية التي تنعكس بالنفع والإيجاب على صاحبها وعلى المجتمع بشكل عام، وتجعل منه مجتمعاً متعاوناً بالتكافل بين أفراده، فمن خلال التطوع أستطيع التعرف إلى أناس جدد، أكتسب منهم خبرات وثقافات متعددة، كما أنني أنمي مواهبي من خلال التطوع، وأشعر بالسعادة عندما أقدم المساعدة للأفراد من حولي، وأرى البسمة والسعادة على وجوههم، كما يعلم التطوع، ويغرس عادات وقيماً إيجابية داخل الفرد، مثل تحمل المسؤولية وكيفية التصرف في المواقف الصعبة، وسرعة التفكير، وحل المشكلات، ومن خلال مشاركتي في المهرجان، أعمل على الرسم على الوجه للأطفال، وبث السعادة في نفوسهم. تعبر حور سليمان المرزوقي إحدى المتطوعات من فريق مواليف التطوعي في المهرجان، عن سعادتها بالمشاركة في المهرجان، وتقول: التحقت بالعمل التطوعي؛ لأنه رسالة سامية، خصوصاً أن العمل التطوعي من سمات المجتمع الإماراتي، حيث تربى أبناء الدولة على تلك القيم، وأصبحت جزءاً من عاداتنا وتقاليدنا، وله دور كبير في تعميق الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع، فضلاً عن أن كل الطلاب المشاركين يكتسبون مهارات التعامل والتواصل مع الآخرين، وكل يوم أساعد في عمل مختلف، مثل: تنظيم الأطفال في الألعاب، والتزامهم بالنظام، حتى لا يحدث تدافع وإصابات، والرد على استفسارات الزوار وإرشادهم للأماكن المختلفة، وقد بدأت في التطوع منذ الصغر، ودائماً أستغل فترة الإجازة في أعمال مفيدة لنفسي وللمجتمع. حضرت نورا نصر الله مع صديقاتها وأبنائها؛ للاستمتاع بالأجواء العائلية الترفيهية في الهواء الطلق، فتقول: ننتظر قدوم فصل الشتاء حتى نستطيع الخروج في الأجواء المفتوحة مثل الحدائق؛ نظراً لأن الجو في معظم أيام العام حار، في دولة الإمارات، وإقامة مهرجان الضواحي في هذا التوقيت من العام مناسب جداً، حيث الإجازات الدراسية، وفرصة للتخلص من ضغط الدراسة، وخلق جو مناسب للأطفال؛ ليشحنوا طاقاتهم، ويستعدوا للدراسة مرة أخرى بذهن صافٍ، كما أتقدم بالشكر لمنظمي المهرجان؛ نظراً لكثرة الفعاليات وتنوعها، التي تجذب الكبار والصغار، والمحاضرات التثقيفية والعروض التي تقدم لأول مرة، والمسابقات والسحوبات على الجوائز القيمة. ويقول أحمد جمال السويدي طالب بالصف السادس: عرفت بمهرجان الضواحي عن طريق الإنستغرام، وجذبتني فعالياته التي يتم العرض عنها بطريقة مستمرة، فقررت أن أخبر والدتي لنذهب للمهرجان، ونستمتع بهذه الأجواء الترفيهية، وهذه المرة الأولى التي أزور فيها المهرجان، ووجدت به أركاناً كثيرة مناسبة وجاذبة للأطفال، فضلاً عن المأكولات المتنوعة وعروض السيرك والمسابقات. وجذب ركن الطيور العديد من الأطفال، واستمتعوا بألوانها المبهجة وأحجامها المختلفة، من خلال ركن الزاجل لتجارة الطيور، ويقول أحمد عبيد حسن: لاقى ركن الطيور إقبالاً كبيراً من الكبار والصغار، وحرصت على عرض إنتاج محلي من الطيور، وتعريف الزوار بالطيور وأنواعها، وكيفية العناية بها. فرص عمل ركن الأسرة المنتجة، ترجم مساعي المنظمين، نحو خلق فرص عمل مناسبة للمرأة وتمكينها من خلال ممارسة عملها التجاري وعرضه على الزوار، هذا ما أكدته ناهد عبدالله ربة منزل، المشاركة في مهرجان الضواحي، فتقول: فرصة للمتعة والتجارة وسط الأجواء العائلية، وقد شاركت من خلال مشروعي الصغير المضياف للمأكولات الشعبية، وحصلت على رخصة اعتماد للأسر المنتجة من الدائرة الاقتصادية، وقدمت من خلاله أكلات متنوعة للزوار، وخاصة الأكلات الشعبية الإماراتية، مثل: المرقوقة والهريس وورق العنب والبرياني والخبيص ومشروب الفيمتو، وقمت بتحضيرها في المنزل، وتقديمها للزوار لتكتمل عندهم فرحة المهرجان، مع تذوق المأكولات ذات المذاق الشهي. إرشاد الزوار يوضح محمد عبدالفتاح عمر، المشرف العام للمتطوعين في جمعية مواليف، دور المتطوعين في إنجاح فعاليات المهرجان قائلاً: هذه السنة الرابعة لنا في مهرجان الضواحي، ودورنا هو التنظيم وإرشاد الزوار والإشراف على أكشاك الأسر المنتجة، ونقدم محاضرات للزائرين بالتعاون مع شرطة الشارقة، ونحرص على إدخال البهجة في نفوس الأطفال من خلال الرسم على الوجه، ولدينا فريق يسمى إخوان شما، ويساعد في تقديم الإسعافات الأولية.

مشاركة :