ومن فضائل الأعمال في رمضان

  • 7/25/2013
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

.. في رسالة من الأخ عبد الستار عبدالعزيز ميمني من مكة يسأل عن أفضل الأعمال في رمضان وقد حاولت في هذه السطور إيضاح الأفضل من الأعمال في هذا الشهر الفضيل وهو أنه إذا كان الصيام فريضة والقيام سنة يا سعد من أداهما دونما غيبة ولا نميمة ولا إضرار بالآخرين فإن الزكاة أيضا فرضها الله جل جلاله كي لا يكون المال دولة بين الأغنياء، ولذا فإنه لو أدى جميع الأغنياء ما في أموالهم من زكاة لما بقي في المسلمين فقير. فقد روى الامام علي كرم الله وجهه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله فرض على أغنياء المسلمين في أموالهم بقدر الذي يسع فقراءهم، ولن يجهد الفقراء إذا جاعوا أو عروا إلا بما يصنع أغنياؤهم، ألا وإن الله يحاسبهم حسابا شديدا ويعذبهم عذابا أليما. ومما يروى في هذا المجال: أنه في أحد أيام شهر رمضان كان عبدالله بن عباس رضي الله عنهما معتكفا في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فرأى شخصا مهموما يكاد الكرب يخنقه فسأله ابن العباس: لماذا أنت حزين ومهموم ؟ فقال الرجل : يا ابن عم رسول الله إن علي دينا لفلان وليس لدي ما أسدد به وقد اقترب أجله. فقال ابن عباس رضي الله عنهما : أتريد أن أكلم صاحب الدين ؟ قال الرجل : إن شئت افعل. فما كان من ابن العباس إلا أن خرج من المسجد وسارع بالذهاب إلى الشخص الدائن فسأله المدين : أتترك اعتكافك وتذهب لقضاء حاجتي ؟ فقال له ابن العباس : بأنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من مشى مع أخيه في قضاء حاجته أفضل من أن يعتكف في مسجده صلى الله عليه وسلم شهرين أو قال سبعين يوما. والرسالة الثانية من الأخ منصور بن صقر الجميعي وفيها يقول: من المعلوم أن الجمعيات الخيرية المنتشرة في المملكة العربية السعودية حرسها الله ما هي إلا وسيلة لكسب الأجر والثواب من الله عز وجل وما هي إلا همزة وصل بين الأغنياء والفقراء وهي باب من أبواب الخير المفتوحة أمام الجميع لتطهير القلوب وتنمية الأموال ومن هذه الجمعيات جمعية البر الخيرية بمركز حقال بمنطقة مكة المكرمة وهي تقوم برعاية الكثير من الأسر الفقيرة والأيتام والأرامل لمواجهة نفقات المعيشة الكثيرة التي لا تخفى عليكم، فهذه الجمعية منكم وهي ثمرة رعايتكم، ونأمل أن يكون لها الأولوية من اهتمامكم والنصيب الأكبر من صدقاتكم. وإنني أدعو أهل الخير للوقوف والمساهمة في دعم هذه الجمعية لاسيما ونحن نعيش أيام شهر الخير والبركات الذي يضاعف فيه الحسنات. قال تعالى: (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا).. وقال صلى الله عليه وسلم: «ما نقص مال من صدقة». السطـر الأخيـر : من يسر على معسر يسر الله عليه.

مشاركة :