نهر الخير الكويتي - مقالات

  • 12/28/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يدعي البعض أن الكويتيين لا يهتمون بشريحة إنسانية مقيمة في الكويت، وأن الشعب والبرلمان والحكومة يتجاهلون هذه الفئة لأسباب طبقية وتعالٍ عليهم، بل وانهم يحاولون الضغط للتخلص منها، وهذه الفئة هي، المقيمون في الكويت بصورة غير قانونية (البدون)، علما بأن الدولة قد ساوتهم بالمواطنين في خدمات عديدة، فالعلاج والتعليم لهم مجاني، وتصرف لهم بطاقة تموينية حالهم حال المواطنين، ويعفون من أي رسوم يدفعها المقيمون لأي معاملة، ولهم الأولوية في العمل بالقطاع الحكومي، بل وأنشأت الدولة لهم جهازاً خاصاً لخدمتهم، هو الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية، ولا تألو جمعيات النفع العام والمبرات الخيرية وبعض الشخصيات الكريمة جهداً في تقديم العون العيني والنقدي لهم. وفي تقريره الدوري أصدر الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية كشف حساب لما قدمته هذه المؤسسات لضيوفنا من إخواننا البدون، بمبلغ قدر بـ 25 مليوناً و 306 آلاف، و786 ديناراً، خلال عامي 2015 و 2016، والمبلغ مقدم من زكوات وصدقات أهل الخير وتبرعاتهم، وتم تسليمه لهم عبر الجهاز القائم على خدماتهم. ومن باب العرفان بالدورالذي قام به هؤلاء المحسنون، أرجو عزيزي القارئ السماح لي بأن أذكر هذه الجهات والأشخاص، ونشكرهم على دورهم في هذا الخير، وهم: بيت الزكاة الكويتي، صندوق إعانة المرضى، جمعية الإصلاح الاجتماعي، جمعية إحياء التراث الإسلامي، جمعية الشيخ عبد الله النوري الخيرية، جمعية بشائر الخير، جمعية النجاة الخيرية، مبرة يوسف الأحمد الصقر الخيرية. وأنا لا أمنُّ أو أعاير إخواننا من هذه الفئة، فيجمعنا معهم الإسلام والعروبة والإنسانية، بل نحن شعب تعود على الكرم والعطاء، وذكر دور رجال ونساء من إخواننا وإخواتنا بالجهاز المركزي بقيادة الإنسان الوطني صالح الفضالة طالتهم اتهامات بالظلم والتحيز والتقصير، من أناس اعتادوا على نكران الجميل.

مشاركة :