القاهرة / محمد محمود / الأناضول قال رئيس مجلس النواب الليبي المنعقد بطبرق(شرق)، عقيلة صالح، إنه يعتزم الدعوة لعقد جلسة؛ لمناقشة النقاط محل الخلاف باتفاق "الصخيرات" المشار إليها في اجتماع القاهرة الذي انعقد في 13 ديسمبر/كانون أول الجاري. وحسب بيان للخارجية المصرية، مساء الثلاثاء، فإن "رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح التقى الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري وأعضاء اللجنة المصرية المعنية بليبيا (لم تحددها)". وأوضح البيان أن "اللقاء تطرق إلى الأوضاع الراهنة وتطورات الشأن الليبي والجهود المبذولة من الجانبين للتوصل إلى تسوية توافقية تستند على الاتفاق السياسي بالقاهرة كإطار عام للحل السياسي بليبيا، وتنطلق من المخرجات التوافقية التي أسفرت عنها اجتماعات القاهرة مع الشخصيات الليبية المهتمة بالشأن العام الليبي". وأشار البيان إلى أن "رئيس مجلس النواب الليبي ثمن الدور المصري المحايد والنزيه والجهود المبذولة لإعادة الاستقرار إلى ليبيا انطلاقاً من العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين". وحسب البيان أكد عقيلة "اعتزامه الدعوة لعقد جلسة لمجلس النواب الليبي - لم يحدد موعدها- يتم خلالها مناقشة الشواغل والنقاط بالاتفاق السياسي المشار إليها ببيان القاهرة الصادر يوم 13 ديسمبر 2016 والعمل على تسويتها في اطار المصلحة الوطنية العليا دون إقصاء أو تهميش، وبما يضمن الحفاظ علي وحدة التراب الليبي وحرمة الدم". ولفت إلى أن "تعزيز وإعلاء جهود المصالحة الوطنية الشاملة وصولاً إلى حل توافقي ليبي ليبي بعيداً عن التدخلات الخارجية بما يضمن الحفاظ علي المؤسسات الليبية الشرعية وفي مقدمتها مجلس النواب والجيش الوطني". وأكد عقيلة "دعم التحركات المصرية الرامية لتقريب وجهات النظر بين الليبيين بما يساهم في اعادة بناء هيكل الدولة الليبية، مع دعوة المجتمع الدولي لاحترام رغبات الشعب الليبي"، حسب البيان. وشهدت القاهرة اليوم ثاني اجتماع ليبي خلال شهر برئاسة رئيس أركان الجيش المصري، الفريق محمود حجازي، لبحث الأزمة الليبية. وأصدر المجتمعون بيانا، نقلته الوكالة الرسمية المصرية، "أكدوا خلاله على ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى تحقيق التوافق السياسى والسلمي في ليبيا، وبما يحقق سلامة ووحدة أراضيها". وفشل مجلس النواب بطبرق في العديد من المناسبات في عقد جلسة مكتملة النصاب، بسبب تعذر حضور العدد اللازم من النواب، أو بسبب تغيب رئاسة المجلس المتمثلة في رئيسه عقيلة صالح، ونائبيه، امحمد شعيب، وأحميد حومة. وفي 13 ديسمبر/كانون أول الجاري، شهدت القاهرة اجتماعا شاركت فيه شخصيات ليبية أبرزها نائب رئيس مجلس النواب في طبرق (شرق) امحمد شعيب، و11 نائبا آخرين من مؤيدي ومعارضي الاتفاق السياسي، وعدد من سفراء ليبيا، وشيوخ قبائل وسياسيين مستقلين. واتهمت جهات في المنطقة الغربية لليبيا، اجتماع القاهرة بأنه ضم طرفا واحدا في الأزمة الليبية، ولم يشمل أطرافا مؤثرة في المنطقة الغربية، وخاصة المجلس العسكري لمدينة مصراتة وممثلين عن التيار الإسلامي. وفي البيان الختامي لهذا الاجتماع، آنذاك، طالب المشاركون فيه بـ"تعديل الاتفاق السياسي (التي تم توقيعه في مدينة الصخيرات المغربية)، المبرم منذ عام بشكل يراعي التوازن الوطني، واستقلالية المؤسسة العسكرية، وإعادة هيكلة المجلس الرئاسي المنبثق عنه، من أجل الوصول إلى الوفاق الوطني". وضمن مساعٍ أممية لإنهاء الانقسام عبر حوار ليبي جرى في مدينة "الصخيرات" المغربية، تمخض عنه توقيع اتفاق في 17 ديسمبر/كانون أول 2015. وانبثق عن الاتفاق حكومة وحدة وطنية باشرت مهامها من العاصمة طرابلس أواخر مارس/آذار 2016، إلا أن الحكومة لم تتمكن بعد من السيطرة على كامل البلاد، وتواجه رفضاً من بعض القوى، ومن مجلس نواب طبرق والحكومة المؤقتة المنبثقة عنه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :