ارتفعت حدة المعارك بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة المسلحة في وادي بسيمة بمنطقة وادي بردى جنوب غربي دمشق، وسط تمهيد ناري تنفذه مدفعية القوات النظامية المتمركزة في جبل قاسيون، وذلك في اليوم الخامس من عمليته في المنطقة التي تهدف إلى إعادة السيطرة على كامل بلدات وقرى الوادي، في وقت واصلت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن تقدمها باتجاه سد الفرات بمحافظة الرقة، في حين شككت تركيا بصحة شريط فيديو نشره تنظيم داعش، وقال إنه يصوّر حرق جنديين تركيين حيّين بعد أسرهما في سوريا. وذكر مصدر عسكري سوري أن الجيش النظامي فتح جبهة جديدة في بسيمة وسط معارك عنيفة مع المسلحين، مؤكداً تدمير مقر للمسلحين على جسر بسيمة بصاروخ فيل، وذلك بعد أن حقق تقدماً على محور بسيمة في المنطقة. وأكد المصدر استمرار العملية العسكرية حتى قبول مسلحي المعارضة بالمصالحة والمبادرة إلى تسوية أوضاعهم أو المغادرة من المنطقة باتجاه محافظة إدلب حصراً. في هذه الأثناء، احتدمت أزمة المياه في العاصمة السورية دمشق بعد انقطاع المياه لليوم الخامس على التوالي، بسبب العملية العسكرية للقوات الحكومية التي اتهمت فصائل المعارضة بتلويث مياه نبع الفيجة الذي يؤمن 64 في المئة من احتياجات سكان العاصمة من المياه. من جهة أخرى، قال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إنها حققت مكاسب سريعة غير متوقعة ضد تنظيم داعش . وأوضح المتحدث طلال سيلو عبر الهاتف لرويترز أن 1300 كم مربع (انتزعت من داعش) في عشرة أيام... كنا متوقعين أن يأخذ زمناً أكبر ولكن تنظيم داعش الإرهابي كانت دفاعاته مفككة. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري إن القائد الذي يعرف باسم أبو جندل الكويتي قتل لدى محاولة مقاتلي التنظيم إخراج قوات سوريا الديمقراطية من قرية جعبر، بعد أن انتزعت السيطرة عليها من المتشددين الاثنين. إلى ذلك، قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش إنه ينبغي على وسائل الإعلام الإلكتروني التحلي بالمسؤولية في مواجهة الأساليب الحقيرة التي تستخدمها الجماعات الإرهابية. وأعلن الجيش التركي أمس تدمير 158 هدفاً لتنظيم داعش في منطقة الباب بريف حلب. وأوضح بيان للجيش التركي أن من بين الأهداف المدمرة للتنظيم مخابئ ومواقع دفاعية وأسلحة وعربات. (وكالات)
مشاركة :