«المسؤوليات المادية» وراء عزوف الشباب عن الزواج

  • 3/31/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الأحساء غادة البشر أوضحت الاختصاصية الاجتماعية فتحية صالح أن الخوف من الزواج أمر طبيعي جداً، ولعله الشعور الذي يشترك فيه جميع البشر في لحظة من لحظات حياتهم، وتذكر صالح أن الدافع الرئيس الذي يقف وراء الخوف من الزواج، هو ما يتبعه من مسؤوليات مادية تتطلب الالتزام على المدى البعيد، فليس هو مشروعاً محدداً بمدة، إنما هو عقد مدى الحياة يتطلب كماً كبيراً من المسؤولية والانضباط، وأضافت أن كثيراً من المقبلين على الزواج يشعرون بالرهبة العاطفية، التي قد تتطور لتصل إلى حدود الخوف، بسبـب وجود كثــير من الضــوابط التي يفرضها هذا الارتباط، فلا مجال للتلاعب والتراخي في المشاعر، فالإخلاص هو سيد الموقف وغير ذلك يعني انهيار هذه المؤسسة المجتمعية أو تحولها من علاقة زوجية عاطفية تعاونية إلى علاقة تأخذ شكل الزوجية ليس إلا. وبالنسبة للفتيات هناك نوع آخر من الخوف، وهو الخوف من الارتبــاط الجــسدي، وذلك بسبب عدة عوامل يعد أبرزها ضعف الثقافة والتربية الجــنسية في مجتمعاتنا، والحصار العــاطفي الذي يفرض علــى بنــاتنا ليحول بينهن وبين التعبير عن مشاعرهن بصراحة وأريحية، غير أن هذا لا يمت للصحة بصلة، فالحوار العلمي الثقافي الديني المتحضر هو السبيل لحماية الأعراض لا التخويف والتهويل والمبالغات. كما قد يرجع الخوف من الزواج للشعور بالضعف أمام الانفصال عن العائلة والاستقلالية، وعادة ما يكون هذا الشعور عند الفتيات، لأنهن الأكثر ارتباطاً بالمنزل والأسرة. وتضيف الاختصاصية الاجتماعية سناء المليفي، أن هناك عوامل أخرى كالارتباط بين شخصين من بيئتين مختلفتين وخلفيتين ثقافيتين متفاوتتين، لأن كلا الطرفين يخشى من لحظة الارتـباط الواقعي والتواصل المباشر مع بيئة الطرف الآخر وعاداته وتـقاليده، كـذلك الــتفاوت في درجة التحصيل العلمي والوعي الثقافي والــديني، يجعل المقبلين على الزواج في تردد أمام هذه الخــطوة. وتؤكد الملــيفي أنه مهما كانت درجة الخــوف من الزواج، فإن الحوار العقلاني الصادق يكفــل زوالها ويضع مشاعر الثقة والسعادة مكانها.

مشاركة :