27 قتيلاً بتفجيرين انتحاريين لـ «داعش» في بغداد

  • 1/1/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 27 شخصاً على الأقل، أمس، في اعتداءين انتحاريين متزامنين بسوق مزدحم في بغداد، هما الأسوأ منذ شهرين في العاصمة العراقية، قبل ساعات من انتهاء العام، وتبناهما تنظيم «داعش»، في حين حققت القوات العراقية تقدماً في مدينة الموصل وتوغلت في حي الانتصار جنوب شرق المدينة. وذكر عقيد في الشرطة العرقية أن 27 شخصاً قتلوا، وأصيب 53 بتفجير انتحاريين نفسيهما بشكل شبه متزامن في ساعة مبكرة في سوق مزدحمة بحي السنك. وأضاف أن الانفجارين تسببا في تحطم الواجهات ورفوف عرض البضائع، وتناثر الحطام على الأرض الملطخة بالدماء. •استعادت القوات العراقية السيطرة على ربع مدينة الموصل منذ بدء العملية في 17 أكتوبر الماضي. وأكد تنظيم «داعش» المتطرف في بيان، نشرته حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن «أبونواف العراقي وأبوعبدالملك العراقي» انغمسا وسط الجموع في منطقة السنك في وسط بغداد، وفجرا سترتيهما. وقال تاجر يدعى إبراهيم محمد علي، إن «العديد من الضحايا كانوا موظفين في محال تبيع قطع تبديل، كانوا متجمعين حول رفوف لتناول الفطور حين وقع الانفجاران». ودانت وزارة الخارجية الفرنسية «الهجوم الشنيع، الذي أودى بعشرات الأشخاص وأصاب كثيرين آخرين». وقال متحدث باسمها في بيان، إن فرنسا التي «تشارك في التحالف الدولي ضد (داعش) تؤكد مجدداً دعمها العراق في الحرب ضد الإرهاب والمصالحة الوطنية». ووقع آخر اعتداء ضخم في بغداد في أواسط أكتوبر الماضي، عندما فجر انتحاري حزامه الناسف خلال مجلس عزاء في حي الشعب الشيعي موقعاً 34 قتيلاً على الأقل. من ناحية أخرى، شهد اليوم الثالث من المرحلة الثانية للهجوم الذي تشنه القوات العراقية لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل، اشتباكات عنيفة على جبهتي جنوب شرق وشمال الموصل. وتوغلت وحدة نخبوية تابعة لوزارة الداخلية العراقية، أمس، في حي الانتصار، الذي واجهت وحدة تابعة للجيش دربتها الولايات المتحدة صعوبات للتقدم فيه، بعدما دخلت الحي الواقع بجنوب شرق الموصل الشهر الماضي. وقال مصور من «رويترز» إن دوي إطلاق نار شديد كان مسموعاً، وحلقت طائرات الهليكوبتر في السماء مع فرار مئات المدنيين من منازلهم. وفي الشمال تقدمت وحدة منفصلة في الجيش صوب حدود الموصل، بعد أن استعادت السيطرة على عدد من القرى على مشارف المدينة خلال اليومين الماضيين. وقال قائد عراقي عبر الهاتف، في إشارة إلى حي استراتيجي في شمال المدينة، إن هناك معركة في حي العرقوب، الذي يعتبر بوابة حي الحدباء. واستعادت القوات العراقية السيطرة على ربع مدينة الموصل منذ بدء العملية في 17 أكتوبر الماضي. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إن التنظيم سيطرد من العراق بحلول أبريل المقبل. وعلى الرغم من أن القوات العراقية تفوق المتشددين كثيراً في العدد، فإن مقاتلي التنظيم يتحصنون جيداً وسط سكان الموصل، ما يعرقل جهود القوات العراقية التي تحاول تفادي سقوط ضحايا من المدنيين، وقال أحد سكان المدينة عبر الهاتف في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، إن صاروخاً سقط على منزل في حي الميثاق بشرق الموصل، فقتل ستة من أفراد عائلة واحدة. وأضاف لـ«رويترز» «لم نر (دواعش) منذ أن استأنفت القوات العراقية هجومها، سمعنا أصوات انفجارات كبيرة بسيارات ملغومة»، مشيراً إلى أنه سمع أمس «دوي ما لا يقل عن 10 انفجارات ضخمة». إلى ذلك، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن زعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادي لايزال حياً، على الرغم من جهود قوات التحالف الدولي للقضاء على قادة المتطرفين. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع بيتر كوك، لشبكة «سي إن إن»، «نعتقد أن البغدادي على قيد الحياة، ومازال يقود تنظيم داعش». وأضاف «نفعل ما في مقدورنا» لتحديد موقعه والقضاء عليه، مشيراً إلى أن «هذا شيء نخصص له وقتاً كبيراً»، و«سنغتنم أي فرصة لكي ننزل به العقاب الذي يستحقه». وبقي البغدادي بعيداً عن الأنظار وقتاً طويلاً، بخلاف تنظيمه الذي سعى دائماً إلى الدعاية. ولم يظهر وجه البغدادي سوى في شريط فيديو واحد للتنظيم منذ يونيو 2014. وعند سؤالهم عن مصير البغدادي، يلزم مسؤولو البنتاغون عموماً الصمت حول موقعه وتحركاته. لكن بيتر كوك قال إن البغدادي بات معزولاً حالياً، إذ ان الضربات التي يشنها التحالف الدولي قضت على قيادة التنظيم. وأوضح انه يصعب على البغدادي «العثور على مستشارين و(أشخاص) موثوقين يمكنه التحدث إليهم، لأن الكثير منهم ما عادوا موجودين».

مشاركة :