حفل عام 2016 بدولة قطر بعدد من الإنجازات الثقافية، كان أبرزها هو دمج وزارتي الثقافة والفنون والتراث ووزارة الشباب والرياضة في وزارة جديدة هي «وزارة الثقافة والرياضة»، إثر التعديل الوزاري في يناير 2016 ليتولى سعادة السيد صلاح بن غانم العلي مهمة الوزارة الجديدة. ومع انبثاق الوزارة الجديدة، أصبح شعارها الذي تصبو إليه وهو: «نحو مجتمع واعٍ بوجدان أصيل وجسم سليم». باديا للعيان، خصص له الوزير الجديد عددا من اللقاءات من أجل شرحه وتبسيطه للجميع. وفي هذا السياق، تم تدشين مركز شؤون المسرح في التاسع من مايو الماضي بهدف الارتقاء بالحركة المسرحية في الدولة، فضلا عن إنشاء مركز «الوجدان الحضاري» في الشهر ذاته بهدف المحافظة على القيم الحضارية للمجتمع ونشرها وترسيخها وتطوير آليات بثها وتنميتها . وعملت الوزارة الفتية على إنشاء مركز قطر للشعر «ديوان العرب» بهدف النهوض بالحراك الأدبي فيما يخص الشعر بكل قوالبه وأساليبه، وتهيئة المناخ المناسب للشاعر القطري والمساهمة في تطوير قدراته. كما تم إنشاء مركز الفعاليات الثقافية والتراثية بقرار الوزير رقم (42) لسنة 2016، بهدف القيام بكافة الأمور المتعلقة بالمشاركة في الفعاليات الثقافية والتراثية والاحتفالات بالمناسبات الوطنية، ووفق إحصائية، فقد تجاوزت البرامج والمشاريع والفعاليات الثقافية والفنية أكثر من مائة فعالية شملت ندوات ومحاضرات ومهرجانات واحتفالات ومشاركات في مناسبات رسمية سواء داخل الدولة أو خارجها، فضلا عن المعارض الفنية وطباعة مؤلفات جديدة، وترجمة عدد من الكتب الأجنبية إلى العربية عن لغات مختلفة أو ترجمة كتب عربية إلى لغات أجنبية. ومما يحسب للوزارة، هو تتويج جهودها بتسجيل ملفي القهوة والمجلس العربي ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، وتكريم الداعمين لهذين الملفين، فضلا عن إطلاق حملة «متحدون من أجل التراث» بالتعاون مع متاحف قطر. وفي اتصال بالموضوع، قامت وزارة الثقافة والرياضة بتفعيل معايير جودة فعاليات اليوم الرياضي وتوفير كل سبل التعاون مع الجهات المختلفة في الدولة من أجل تنظيم الفعاليات والأحداث الرياضية لتحقيق الأهداف الوطنية المرجوة من اليوم الرياضي وتحقيق أعلى معدلات الفائدة والمشاركات لجميع فئات المجتمع القطري دون تمييز في الفعاليات ذات الجودة العالية. أما المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، فكانت شعلة من النشاط، ولعل أبرز الإنجازات التي حققتها، هو وصول جائزة كتارا للرواية العربية محطتها الثانية، وسط إشعاع كبير، وتقديمها لملف عن طريق الألكسو من أجل اعتماد يوم 12 أكتوبر من كل سنة، يوميا عالميا للرواية العربية، وهو ما ثمنه وزراء الثقافة العرب في اجتماعهم الأخير بتونس، بالإضافة إلى النجاح الكبير الذي عرفته جائزة كتارا لشاعر الرسول، وإدخال الشعر النبطي في الدورة الثانية. وبلغ عدد الفعاليات الثقافية المتنوعة للحي الثقافي خلال عام 2016 أكثر من 300 فعالية ونشاط، توزعت على حسب اللغات والجمهور المستهدف والأوقات، بالإضافة إلى توقيع عدد الاتفاقيات مع جهات مختلفة من قبيل اتفاقية تبادل ثقافي مع هيئة الملتقى الإعلامي العربي بالكويت واتفاقية تعاون ثقافي مع النادي الثقافي العماني، ثم أخيرا اتفاقية تعاون مع المعهد الثقافي العربي في واشنطن.;
مشاركة :